«وأمرهم شورى بينهم» صدق الله العظيم والحقيقة أنه منذ أن عملت وأشاعت ملكتنا بلقيس الأمر الشوروي في حياة الناس والمجتمع، كانت تدرك جيداً أن المشاورة حصن من الندامة وأمن من الملامة، وأنه أحد الأسباب التي أعطت ازدهار الحضارة اليمنية معنى.. وسطوع، فكانت أكثر من مرآة لوجه اليمن، قال الشاعر الشريف الرضي: أقرن برأيك رأي غيرك واستشر فالحق لا يخفى على اثنين للمرء مرآة تريه وجهه ويرى قفاه بجمع مرآتين إن تبادل الأمر الشوروي يتيح لنا فتح مساحات أوسع لرؤية الحق والصواب، قال الشاعر: ما استنبط الصواب كالمشاورة فأنظر وشاور وأحذر المخاطرة وتذكر أن نصف رأيك مع أخيك، فاستشره، قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه:«من شاور الناس شاركها في عقولها».