الإثنين الماضي وبشكل سري زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو موسكو وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار روسيا سراً، حيث تغيب عن الظهور العلني معظم اليوم. أما مكتب نتنياهو فأكد أن رئيس الوزراء قام فقط الإثنين بزيارة إلى «منشأة أمنية» دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. الكرملين نفى أن تكون لديه أية معلومات حول التقارير الإعلامية الإسرائيلية، وأضاف في بيان: لاشيء معروف عن التقارير. وكالة (انتر فاكس) الروسية نقلت عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الروسي فلادمير بوتين قوله إنه لا يملك معلومات عن زيارة نتنياهو. ثمة ربط في إسرائيل بين هذه الشائعة من جهة وبين حادثة السفينة الروسية المختطفة التي قيل إنها كانت تحمل صواريخ إلى إيران. الكشف عن التقارير الإسرائيلية جاء بعد يوم من نفي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تكون السفينة الروسية المختطفة تحمل صواريخ (اس 300) متجهة إلى إيران. كانت روسيا وقعت قبل عامين صفقة لبيع صواريخ أرض جو (اس 300) لإيران، لكنها على ما يبدو لم توصل أي منها إلى طهران. أسباب التأخير غير معلومة حتى الآن، لكن إسرائيل تعارض بشدة امتلاك طهران لهذا النوع من الصواريخ الذي سيزيد من قدراتها الدفاعية على نحو كبير. السفينة المختطفة (آركتيك سي)، التي فقدت لأسبوعين خلال أغسطس الماضي، ربما كانت تحمل صواريخ كما تشير بعض التقارير في إسرائيل. السفينة كانت اختطفت من قبل مسلحين ركبوا على متن السفينة في 24 من يوليو الماضي في بحر البلطيق بعد مغادرتها ميناء فنلندي. لم يعرف مكان السفينة بعد عبورها القنال الإنجليزي في 31 من يوليو وحتى 17 أغسطس، عندما أعلنت روسيا أن قواتها البحرية اعترضت السفينة بالقرب من جزر (كيب فيرد) إلى الغرب من شواطىء السنغال وموريتانيا.. لكن الملف يظل مفتوحاً على أية حال فلا شك أن صفقة من نوع ما كما يبدو يجري ترتيبها بين تل أبيب وموسكو تكسبها موسكو من طهران أو تل أبيب.