بكل صراحة مطلقة لم أجد تفسيراً واضحاً وصريحاً من كافة الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرار في اليمن تجاه الأكاذيب وقلب الحقائق التي يتم بثها عبر قناة «الجزيرة» القطرية يوماً تلوالآخر .. فما الذي يحدث بالضبط ؟ هل أصبحت اليمن هي الشغل الشاغل لقناة الجزيرة أم أن هذه القناة قد أصبحت مركزاً لتأليب الشعب على الحكومة وخلق الصراعات بين أبناء اليمن ؟ أم أن هناك دوافع خفية لا نعلمها نحن وتعلمها هذه القناة؟ . العديد من الأسئلة تحتاج إلى إجابات من قناة «الجزيرة» ومن الحكومة اليمنية أيضاً بسبب أن هناك مطالب شعبية واسعة باتخاذ قرار تجاه قناة «الجزيرة» وإغلاق مكاتبها في اليمن خاصة في الفترة الأخيرة ، لأن القناة اعتمدت الترويج والتضليل والتهويل للأوضاع في اليمن بشكل عام وفي محافظات الضالع وأبين ولحج ومن قبلها في العديد من المحافظات بشكل خاص، فنحن لسنا ضد حرية الرأي والتعبير ، لكننا ضد قلب الحقائق وتشويه سمعة اليمن وإعطاء صورة سلبية عن الوضع الداخلي للبلد مما يؤثر سلباً على الاستثمار والسياحة وغيرها والتي بدورها تؤثر تأثيراُ مباشراً على الإقتصاد الوطني . أما بالنسبة لتكتل أحزاب اللقاء المشترك وقيادته فهم وبلا شك ليسوا بأقل مما ترتكبه قناة «الجزيرة» بحق اليمن واليمنيين في إثارة الفتنة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء واختلاق المشاكل والفتن ومحاولة إدخال اليمن في أتون صراعات ليس لها معنى ، والدليل دعواتهم المتكررة للفوضى ، وكل ذلك من أجل أن يصلوا إلى السلطة مهما كلف الأمر حتى ولو كان ذلك الأمر على حساب الابرياء وقتلهم وأخذ حقوقهم ، فقد أصبح الجميع يعرفهم ويُدركُ كل ما يُريدونه، لذلك فإن الجميع لهم بالمرصاد ، وما يثبت لنا جميعاً عدم صدق نواياهم تجاه الوطن هو عرقلتهم للحوار الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية «حفظه الله» ، ففي كل مرة لهم قول ورأي ، ومما يستغرب له الجميع أيضاً ائتلاف تكتل أحزاب اللقاء المشترك القوي والمتين من أجل النيل من الوطن بينما نرى خلافاتهم في غير ذلك وكأن لسان حالهم يقول تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى . أما أولئك الذين يريدون النيل من وحدة اليمن فهم بلاشك نفرٌ باعوا كل المبادىء والقيم والأخلاق وأصبحوا لا يرون إلا مصالحهم الأنانية ، لكنهم ورب الكعبة خونة وخاسرون ولن يجروا إلا أذيال الخزي والعار والهزيمة وراءهم ؛ فإما الوحدة أو الموت ، ولن يضر اليمن ووحدته وقيادته لا قناة «الجزيرة» ولا أحزاب اللقاء المشترك ولا الخونة الذين استلموا مقابل الفتنة والفوضى ثمناً بخساً . في الأخير نتمنى جميعاً كمواطنين يمنيين أن تقوم الحكومة بدورها تجاه كل من يُعادي اليمن ووحدته وأمنه واستقراره سواءً كان ذلك شخصاً أو قناة وألا تتهاون مع كل من يحاول المساس بأي من منجزات اليمن كالثورة والوحدة والجمهورية .