االزمان:(من الثاني والعشرين من نوفمبر إلى الخامس من ديسمبر2010م) .. إنها أيامٌ لا نحسبها بساعات الوقت التقليدي الذي نألفهُ ولا نكاد نعطيه اهتماماً، ولكنها أيام نحسبها بمقدار لهفتنا- نحن اليمانيين- لهذا اليوم, يوم إطلاق بسملة التحدي إيذاناً بالبدء في عرض تفاصيل لوحة خليجي20 التي أبدعتها مواهبنا وقدراتنا اليمنية المتألقة في سجلات العطاء الفني الإبداعي المتميز، وإنه ليوم- لو تحسبون - عظيم في سفر أيام وطننا المعاصر.. يوم لا شك سيخُلد ونخلدَ معه في ذاكرة الأشقاء والأصدقاء، يمانيين نشق الدروب، ونمتعُ القلوب في موكب العرس الرياضيِّ الطروب((خليجي اليمن)) في دورته العشرين الأكثر إثارة والأكثر دهشة. المكان: حسناء المدن اليمنية-((عدن)) الحب والدفء والجمال..((عدن)) الأصيلة ..المضيافة..المثيرة..(عدن) التاريخ والصمود والأمن والأمان والأفراح والليالي الوحدوية الملاح..((عدن)) العروس اليمانية التي ترفل في ثيابات الصفاء والنقاء والبهاء والدهشة.. تفترش تراباتها الخضراء ملاعبَ للتلاقي والعناق والرقص الذي يحلو على أصوات إيقاع القلوب وهي تصفق في الصدور بأجمل الألحان، ولسان حال المشاعر: (يا مرحبا بالضيفَ .. أكرم الضيوف إرحب وطنّا ديرتك إرحب على رؤوس إخوتك))....الخ الإنسان: أحفاد بلقيس والعظيمة “سبأ” - كل أبناء اليمن- الكرماء أهل النخوة والشهامة والرجولة ونسل صناع الأمجاد على مر العصور.. يمضون شعباً واحداً خلف قائده الرمز ويصطفون لحمة واحدة ضد كل الخائنين فاتحين صدورهم للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي العربي الأصيل .. فأهلاً وسهلاً بالجميع في هذه التظاهرة الكروية الكبرى التي تجسدت في دورتها ال20 باليمن كل المعاني الجميلة التي وحدت الصف وعمقت أواصر القربى بين دول الخليج واليمن أرضاً وشعباً وحكومات. الحَدث: بطولة كأس الخليج ال20 لكرة القدم في عدناليمن ..وهو الحدث الذي أثيرت حوله الكثير من الزوابع وارتفعت لأجله الكثير من الجعجعات المعادية ولكنه ظل الحدث المميز المقام في اليمن والذي استعدت له بلادنا بأكبر مما يتوقع الكثيرون لتسقط أمام نجاح الدورة بإذن الله تعالى كل أباطيل المرجفين وليكتب تاريخ الدورة بحروف من نور عظمة هذا الشعب اليمني الكبير والمترامي الأمجاد والطموح. الضيوف: إخوان لنا عبروا حدود الزمكنة ليدخلوا البلدة الطيبة من أبواب الحب والوفاء المفتوحة للجميع آمنين تحرسهم عناية الله وجاهزية قيادتنا الأمنية على أرفع مستوى، وتحضنهم دُورنا وقلوبنا ضيوفاً أعزاء يتنسمون هواء ((عدن)) النقي ويتعطرون بطيب بخورها الزاكي لتتوثق عرى المودة والإخاء ولتكن هذه الدورة طيافة لبناء الخليج ملء البلاد بروح تسمو فوق كل الحملات المغرضة والنفوس المريضة التي تعشق الظلام والفرقة والفتن وتكره النور والوحدة والإخاء. فأهلاً بالأشقاء الكرام بين أهليهم وعلى أرضهم في أعين شعبنا وفوق كل الرؤوس، وها هي عدن تزدان بكم أيها الأحبة وتمنح الجميع من روعتها روعةً ومن رونقها رونقاً ومن أصالتها أصالةً ومحبةً وإباءً وصدق انتماء وجمالاً وهواءً وخبزاً وملحاً وقلوباً مفتوحة للجميع, مدناً من المحبة وملاعبَ من الإبداع.. فإلى الدورة واللوحة والمهرجان في بلدكم اليمن في موكب العرس الخليجي البهيج.