مفردات العنوان بأعلاه هي مقولة معروفة لعدو الأمم والشعوب وأنظمتها السياسية رئيس “ الجستابو”- الاستخبارات الألمانية سابقاً- النازي “ غوبلز”, وأصلها ثلاثة قواعد ألزم جواسيسه واستخباراته بها، وهي :«راقب , سجل, وأرسل إلينا», مثلما عرف عنه مقولته الشهيرة القائلة:«عندما أسمع كلمة ثقافة أضع يدي على مسدسي». أوردت ما تقدم لأشير إلى اقتباس قناة الفتنة وصاعق الحرب القادمة في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل, قناة “ الجزيرة” القطرية, من هذه المقولة الجاسوسية وتثبيتها في مؤخرة شريطها الإخباري اليومي على مدار الساعة, وهي موجهة للشباب المغرر به في ساحات الاحتجاجات وتظاهرات الشغب والفوضى, وعتاولة “ المشترك” وشركائه في اليمن وغيرها,وتهدف من وراء ذلك إلى حث وتشجيع شباب الساحات وعرابيهم على تصوير وتسجيل كل ما يعتقدوه أنه سيخدم مراميهم وأهدافهم من تلك الفوضى “ المنظمة” وإرسالها إلى مطابخ استوديوهات “ الجزيرة” لتقوم بمنتجتها وتضخيمها وإعادة بثها وان كانت هذه الصور قديمة أو مكررة لمشاهد تمثيلية محبوكة وقد نجحت خطة هذه الشبكة المغرضة في تجربتها على مصر العربية في 25 يناير الماضي, وكانت قد خططت لذلك منذ العام 2009 بحسب ما أوردته صحيفة “الجارديان” البريطانية نقلاً عن موقع “ ويكيليكس”,حيث أشارت في تقريرها الإخباري إلى الوثيقة التي حملت الرقم (432) بتاريخ 1يوليو 2009 وهي خلاصة لقاء سري مع مسئول إسرائيلي نافذ شاركت فيه هذه القناة وأنيط بها تنفيذ “ ضرب استقرار مصر بعنف” إذ جاء في هذه الوثيقة:«إن قناة «الجزيرة» ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى”. ولسنا هنا بمعرض تعداد فضائح هذه القناة وأكاذيبها وتضليلاتها على الرأي العام المحلي والعربي والدولي لما يجري من أحداث وتظاهرات في اليمن, فهي أصبحت معروفة عند القاصي والداني إذ تكفينا الإشارة إلى الخبر الذي لا تزال تكرره منذ أربعة أيام عن تظاهرة لمعتصمي ساحة “ الجامعة” بصنعاء والقائل«أكثر من مليونين يتظاهرون في صنعاء لتغيير النظام» وبثه بالأحمر “العاجل” والأزرق “ الآجل” مما يوحي للمشاهد أن المعتصمين لا يزالون يخرجون في مليوني متظاهر يومياً بصنعاء،وهذا في مجمله حث على الفوضى وتحريض على النظام في الداخل والخارج. وبيت القصيد إنه إذا كانت هذه القناة القطرية وربيبتها “ سهيل” اليمنية المعارضة على هذه الشاكلة من التهويل والتضخيم والتضليل على الرأي العام الإقليمي والعربي والدولي, فإن المجتمع الإقليمي والعربي والدولي مطالب بتفعيل بعثاته الدولية وسفاراته الدبلوماسية في اليمن وحثها على تقصي الحقائق وقراءة الوقائع عن كثب لترفع تقاريرها المحايدة والموضوعية إلى دوله والأممالمتحدة ومنظماتها الأممية حتى لا ينخدع أحد منها بسموم ومخدرات هاتين القناتين, فيتسرع بالحكم على المشهد السياسي اليمني ومجريات الأمور فيه, وقانا الله شر الفتنة والحروب الداخلية التي تستميت في إذكاء أوارها قناة الشر والمصلحة الخاصة. •قال الشاعر: قد يبلُغُ الرجل الجبان بماله ما ليس يبلُغُه الشجاعُ المعِدمُ ( الشريف الرضي) [email protected]