لم يكن العمل الإجرامي الذي نفذه خوارج اليمن من تنظيم القاعدة وأحزاب المشترك ضد شخص فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح وكبار مسؤولي الدولة- شفاهم الله وعافاهم جميعاً- لم يكن هذا العمل الهمجي وليد اليوم, ولا نتاج اللحظة, بل هو امتداد لسلسلة من الأعمال الإجرامية التي نُفّذت على مدى حقب التاريخ وأبطال تلك المسلسلات الدنيئة«الخوارج» عليهم لعائن الله المتتالية إلى يوم الدين. والغريب في الأمر أنهم لايقومون بتنفيذ تلك الأعمال إلا في بيوت الله تعالى, حيث الأمن والأمان, ولايستهدفون إلا ولاة الأمر وكبار رجال الدول. وأمير المؤمنين, وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه, هو أول من استهدف من قبل هذه العصابة المارقة, مع مااشتهر به من العدل والمساواة, وقد غدروا به وهو يصلي بالناس في مسجد رسول الله. ونفس العملية الإجرامية نفذوها ضد الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه, فقد غدروا به هو الآخر وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الصبح, وهكذا مارسوا الغدر ضد ولاة الأمور. ولم يذكر التاريخ أن الخوارج- قبحهم الله- ثبتوا في لقاء, أو طلبوا مواجهة أبداً, بل جعلوا من الغدر والخيانة سبيلاً لقتل المسلمين, وطريقاً إلى سفك دماء المؤمنين بغير وجه حق!! وبالنسبة للجريمة النكراء والفعلة الشنعاء التي ارتكبها خوارج اليمن في حق رئيسنا وولي أمرنا, وكبار مسؤولي دولتنا, إنها لم تكن جريمة واحدة فحسب, بل إنها سبع جرائم في عمل إجرامي واحد: - الجريمة الأولى: انتهاك حرمة بيوت الله تعالى في الأرض والتي هي«المساجد». - الجريمة الثانية: انتهاك حرمة ولي أمر المسلمين وهو فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح شفاه الله وعافاهَ. - الجريمة الثالثة: انتهاك حرمة الأشهر الحرم, وشهر«رجب المعظم» واحد منها. - الجريمة الرابعة: انتهاك حرمة يوم الجمعة الذي هو عيد المسلمين, وشعيرة من شعائر الدين. - الجريمة الخامسة: انتهاك حرمة النفس المحرمة, وقتلها بلا ذنب, ومن غير سبب. - الجريمة السادسة: ممارسة الغدر, الذي هو محرم في ديننا الإسلامي. - الجريمة السابعة: إيقاظ الفتنة, التي لُعن موقظها على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. إذن, فهو عمل إجرامي بكل المقاييس, وفعل إرهابي بشتى المعايير, تعدى حدود الشريعة والدين, وتخطى رقاب الدساتير والقوانين, ولم نشاهد ذلك إلا في دنيا الغاب, وعالم الذئاب!! وحسبنا الله ونعم الوكيل!!