الأحزاب المعارضة في العالم تدعم التعليم والعلم, لأن العلم هو الضمان الوحيد, لوجود وعي معرفي ووطني.. إلا في اليمن.. وهذا إسفاف يصل حد العار والخزي والسّفه العقلي, بل هو الجنون عينه, وذاته, ونفسه. وإذا كان هناك مغامرون حزبيون, مع وجود عدد غير قليل من الحزبيين العقلاء الأسوياء, فإنا نطمع باسم كل الشعب اليمني أن لايترك القرار والصدارة لهؤلاء المغامرين والمقامرين الذين يغامرون ويقامرون بمستقبل أبنائنا وبناتنا.. إن هذا المنع لنور المعرفة وحرمان جيلنا الصاعد منه هو عدوان على حق مقدس من حقوق الشعب اليمني, الذي وصل في تسامحه مع هؤلاء المغامرين عبّاد الظلام حد الغفلة والجنون. إن أبناء القوات المسلحة والأمن سيقفون حتماً مع هذا الحق الواجب الأداء وهو أن يتمتع كل طفل وشاب يمني بالمعرفة, لأن قواتنا المسلحة والأمن وجدت لحماية أهداف الثورة اليمنية التي من أقدسها على الإطلاق المعرفة والتعليم. أي حزب هذا الذي يدعو للأمية ويضع الحواجز, يمنع بها دخول الطلاب إلى الحرم المدرسي والجامعي.. بدهي أن يلفظ شعبنا اليمني هذا الحزب أو ذاك الذي يقدس الجهل ويدفع منسوبيه بكل تلقائية للموت دفاعاً عن التخلف والأمية؟. واجب الدولة أن تتخذ إجراءاتها المناسبة للدفاع عن التحصيل المعرفي والعلمي وواجب القوات المسلحة والأمن أن تدافع عن أهداف الثورة وتقف مع كل أبناء الشعب اليمني ضد هؤلاء الظلاميين عباد الجهالة والاستبداد والظلم، عار علينا أن نرى هذا المنكر القبيح فلا نغيره.