عبد ربه منصور هادي رئيس اليمن الوفاقي، وقبل سنوات كان يهمس غير قليل من السياسيين بأن الرجل هو الجدير بمنصب الرئيس فهو رجل موقف وصاحب مروءة وبدوي على الفطرة لايعرف اللف ولا الدوران وقد جاء إليه الأمريكان والغرب وقالوا له: سنبايعك رئيساً ونحن معك وشعبك من الحزبيين والمستقلين معك.. المهم أن توافق, فرفض هذا العرض .. هكذا سمعت وهكذا أصدق، فالذين يعرفون الرجل يؤكدون ذلك. سمعت بيانه الانتخابي فقرأت سطرين هما ملخص هذا البيان: - أنه يضع يده في المشكل اليمني (عشاري) الأبعاد. - أنه كفؤ لأعبائه الثقال. هناك من أبناء اليمن غير السعيد من لا يريد “هادي” ولا يريد حاكماً حكيماً ولو كان بنزاهة وطهارة ملك يتنزل من السماء, ولكن ليعلم هؤلاء أنهم ليسوا الشعب اليمني لأن هذا الشعب يعرف ظاهرهم بأنهم كاذبون مزيفون ويعرف باطنهم بأنهم مرجفون, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!! لقد نادى أكثر الناس بالتغيير وهاهو التغيير قادم في 21 فبراير الجاري وسوف يهب الشعب لاختيار منصور الذي ينبغي أن ننصره لننتصر به ومعه ضد التخلف, الذي من أبرز مظاهره المذهبية والعنصرية والطائفية والحزبية والمصلحية والبلطجية المأجورة تجار الموت في القرن الحادي والعشرين. لقد تعب الشعب كله بأحزابه ومستقليه ووطنييه ومستغليه وعلمائه وجهلائه وعملائه ومخلصيه, تعب من هذه الفوضى المطلقة القاتمة السواد. لقد جنّب الله الوطن أيام الوحدة - وبحكمة كثير من أبناء اليمن - كوارث ماحقة, وليس من شك أن اليمنيين على اختلاف مستوياتهم ومشاربهم أن عبدربه منصور هادي كان من بين هؤلاء الحكماء الذين فتح الله على أيديهم هذا الفتح المبين الوحدة المباركة هدف أهداف الثورة, وهو إن استحق منصب نائب الرئيس فلجهده في إنجاح الوحدة!! إن نائب الرئيس يعلم يقيناً كم هي الصعاب التي تواجهه وماهي, وهي مصاعب أو صعوبات كالشعر الملتف بالشوك أو كالشعر مع العلك (اللبان) أو هي ما تشاء من عقد بعقدة ومشابك مشتبكة أما محبو وطنهم فإنهم سينصرونه وأما كارهوه والحاقدون عليه (وطنهم) فإنه ليس من مصلحتهم أن تسير الأوضاع كما يريد أبناء اليمن وإنما كما يريد عبدة الشيطان دعاة الشر وبغاة الظلام. حسب اليمن تعباً ودماراً, حسب اليمن فقراً وخوفاً, وحسبنا وأهل اليمن الله ونعم الوكيل.