السقوط الأخلاقي الذي تمارسه بعض القيادات الفاسدة في محافظة تعز والتي أخذت مكانا لتمترسها من خلف براميل القمامة وتتخذ قراراتها التدميرية من داخل غرف الصرف الصحي تلك القوى المحسوبة على بقايا الفساد التي اليوم تشن حربا فيروسية قذرة ضد تعز وأبنائها وبأقذر الأسلحة وذلك من خلال تراكم مخلفات القمامة وتفجير مياه الصرف الصحي تلك الأسلحة التي قضت على جمال المدينة وطبيعتها وهواها العليل حتى كادت المدينة تغرق في المياه الآسنة وتتحلل في مخلفاتها المتراكمة منذ شهر ولم يتم ترحيلها حتى كادت تغرق بالوحل ومثل تلك القرارات، والتي لاتدل إلا على عدم طهارة ونظافة أصحابها وذلك ناتج عن إفلاس أخلاقي وهبوط في القيم ونابع من ضمير ملوث وإلا لماذا هذه الحرب الممنهجة بهذا السلاح الفتاك الذي يدمر البيئة ويلوث الهواء ويصيب المجتمع بأمراض بيئية خطيرة ومن يشاهد تعز اليوم يشعر بالحسرة وهو يراها تغرق بالوحل وتتعفن بمخلفاتها المتراكمة والتي أغلقت معظم شوارعها بتلك المخلفات المقدرة بالأطنان. وعلى علمي أن هذه المخلفات ناتجة على خلفية إضراب عمال النظافة الذين صودرت حقوقهم من قبل لصوص الفساد والذين وصل بهم الحال إلى أن ياكلوا حقوق الآخرين من وسط براميل القمامة, إضافة إلى ماقام به بعض المتنفذين من إزهاق أرواح هؤلاء الذين سموهم بالمهمشين أو الأخدام وهي أسماء تفوح منها رائحة التمييز العنصري والزج بهم إلى هامش المجتمع، مع أن هؤلاء لولاهم لفسدت الحياة وتعفنت البيئة وتلوث الهواء وأصبحت الأرض غير صالحة للاستخلاف والتعمير. ومن هذا المنطلق لماذا لم يتم إنصاف هذه الفئة بحقوقهم المالية والإنسانية؟ ولماذا غاب دور السلطة المحلية، وكأنها استحسنت استخدام هذا السلاح التدميري الذي لايدل إلا على قبحهم فمن لم يملك الجمال في نفسه لايحب أن يرى كل شئ جميل، مع أن الإسلام أمرنا بالنظافة وعدم التشبه باليهود عندما قال عليه الصلاة والسلام في الأثر ( نظفوا ساحاتكم ولا تجعلوها كساحات اليهود..) بما معنى الحديث. ومن يقف وراء هذا العمل والذي كاد يكون كابوسا يهدد الحالمة ليلا ونهارا ومن يشاهد مستخدمي تلك الشوارع وهم كاشفون عن ساقيهم ليس من لجة الشارع ونظافته ولكن من تفجر المياه الآسنة وتراكم الجيف والقمامات حتى وصلت الركب, فأين دور المحافظ ورومنسيته وشاعريته؟ والذي لم يحافظ على المحافظة بأمنها وبيئتها . أليس هذا بكاف بأن ترحل قيادة السلطة المحلية ليتم برحيلهم ترحيل مخلفات القمامة المتراكمة واصلاح ما افسدوه في الأخلاق والقيم بشبابنا, والذين أصبحوا يجوبون الشوارع والميادين متمنطقين بالسلاح بعد ان كانوا متمنطقين بالعلم ويحملون الجعب المليئة بالرصاص بدلا عن أقلام الرصاص؟! أليس هذا امتدادا لنظام كارثي ولى بثورة شبابية إلى غير رجعة ولكن بقاياه ما ولت إلى اليوم تحاول أن تعيد نفسها بأعمال غير أخلاقية والخنازير دائما لا تعيش إلا بالبيئة القذرة وصدق الذي قال إن كل إناء ينضح بما فيه. [email protected]