هناك اتجاه يذهب إلى أن أمريكا دفعت بالإخوان المسلمين إلى السلطة في كل من تونس ومصر وهي ماضية في دفعهم لكراسي الحكم في بقية البلدان العربية، (وجهة نظر)!! ولما سألت صاحب هذه الوجهة: مافائدة أمريكا بالدفع بهذا الحزب أو الجماعة لكراسي الحكم في الوطن العربي مع أن القاسم المشترك بين أفراد التنظيم في العالم العربي هو كراهية أمريكا؟.. قال تحليلاً هو أيضاً وجهة نظر: لأن هذه الجماعة تطرح شعاراً من زمن بعيد وهو (الإسلام هو الحل) وأمريكا تعلم سلفاً أن هذا الشعار – كما قال هذا الأخ – ليس واقعياً وأن الإخوان المسلمين حزب خطابي سوف يخفق في إنجاز هذا الشعار, وهو حزب سوف يدخل في صراع مع التشكيلة الفكرية غير المتجانسة في الوطن العربي ولهذا لن ينجح وسوف ينهار مشروع (مسلمة) المؤسسات ليتحقق لأمريكا ما تريد وهو سقوط الإسلام من دائرة التطبيق – هذه وجهة نظر. من وجهة نظري فإن الشعوب العربية جربت الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فلم تفلح في إنجاز العدل والمساواة والحرية والاستقلال والديمقراطية, فلماذا لا تجرب هذه الشعوب دين الله, فالأمة العربية تستجيب بحكم عاطفتها الدينية وتشكيلها الروحي والوجداني لدعوة الإسلام؟.. الإخوان المسلمون في مصر صعدوا البرلمان وربما يكون رئيس الجمهورية المصرية إخوانياً، ولكن لابد أن تعرف الشعوب أنه إذا لم يحكم الإخوانيون بالإسلام فالعيب ليس في الإسلام وإنما في الإخوان, فالإسلام هو الدين الذي ارتضاه الخالق سبحانه، أما الحزب أو الجماعة أو التنظيم فهو وجهة نظر وليس ديناً.