القاعدة - هذا التنظيم الإرهابي العالمي - لا تأتمر من أحد، ولا تستثني أحداً، ولا تعترف إلا بأوامر أمرائها المعروفين لدى الدول الكبرى، ومخابراتها القوية أكثر من الأنظمة والشعوب التي ابتليت بها وبمنظمات أخرى تلتقي معها في أمور كثيرة بما في ذلك الأحزاب التي كنا نعقد عليها الأمل في توجيه من جندتهم وبسهولة في صفوفها منذ سنين كثيرة ومنها اليمن التي بدأ ظهور الجماعات التي كانت صورة طبق الأصل لجماعة التكفير والهجرة في مصر وجبهة الإنقاذ في الجزائر وأفغانستان وباكستان. والذين يتهمون طرفاً بعينه بتشجيع وحتى تسليح القاعدة تناسوا وبصورة يمجها من يعرفون علي محسن الأحمر مثلاً وعبدالمجيد الزنداني، ثم دخل في حلفهم أولاد الأحمر، من أجل المزيد من الاستثمار في تجارة السلاح، والمشتقات النفطية، ونهب الأراضي بعشرات الكيلومترات في كافة المدن الكبرى والمحافظات الواعدة بالخيرات والاستثمار السياحي والصناعي والزراعي. إنما يغالطون أنفسهم ويستخفون بعقول اليمنيين الذين يحز في نفوسهم الاستهداف المتعمد للجيش والأمن من قبل القاعدة وإعلام هؤلاء الحلفاء، فلا تخلو نشرة أخبار أو برنامج سياسي أو مداخلات عبر الأقمار الصناعية إلا ويتهم فيها الجيش في أرحب ونهم وأبين والبيضاء وشبوة ورداع ومأرب ولحج وغيرها من المناطق الساخنة بأن يقتل الناس ويدمر البيوت والمزارع ويشرد المئات عن ديارهم وأراضيهم الزراعية.. والجانب الآخر تتحدث عن تواجد عناصر خارجية وداخلية في تلك المناطق تعتقل أبناء القرى وتعذبهم وتجبرهم على عدم تقديم أية مساعدة للوحدات المحاصرة من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وعلى الظهور في بعض القنوات والقول بأنهم ضحايا, فيتحدث أبناء قرية الشعبة بأرحب وأبناء بني جرموز وبني الحارث عن قيام ما مجموعه سبعمائة شخص يتبعون الزنداني ومنصور الحنق وعلي محسن وأولاد الأحمر يحاصرونهم من كل مكان مثلما يحاصرون معسكر الحرس في جبل الصمع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ويتكشفون عوراتهم، ويأخذون أشياء كثيرة من بيوتهم بالإكراه.. وكان من بين من ذكروا ذلك الشيخ أحمد الشعبي والشيخ حسين الحزورة والشيخ عاطف محمد عاطف، الذين ناشدوا اللجنة العسكرية اتخاذ الإجراءات لتأمينهم، وحتى يتمكن من فروا من قراهم ومنازلهم العودة إليها، وبحسب ما اطلعت عليه اللجنة، وأكدوا أنهم ينتظرون أجوبة سريعة وحاسمة على شكواهم من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومن النائب العام ووزيري الداخلية والدفاع، فكلهم يعرفون حقيقة ما يجري في كل المناطق وبخاصة أرحب ونهم من قبل القاعدة وأنصار الشريعة ومليشيات أولاد الأحمر ورفيقهم علي محسن الأحمر ومنظرهم الزنداني.