مع ما يحمله الرقم “13” من دلالة تشاؤمية لدى الكثير من الناس المعتقدين بالتطير كَثُر ما تتناوله الصحف و وسائل الإعلام المختلفة من تصريحات و لقاءات و وعود انتخابية و استطلاعات حول ما يجري على مسرح انتخابات الرئاسة المصرية حتى اصبح من الصعب التكهن بما سوف تؤول إليه الأمور في الأيام القريبة القادمة. أعلنت اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسية المصرية بتاريخ 26/4/2012أسماء المرشحين و المستوفين للشروط المطروحة لقبول الترشيحات و الذين وصل عددهم إلى 13 مرشحاً بعد الاتسبعادات التي طالت كبار المرشحين في الفترة السابقة و ضمت الاسماء اسم الفريق / احمد شفيق بعد قبول تظلمه ضد استبعاده بدعوى تطبيق قانون ما يسمى بالعزل السياسي. و لازال هناك الكثير ممن تعج بهم الساحات في التحرير و في ساحات المحافظات الاخرى في اعتراضات كثيرة و مطالبات بعودة مرشح ما او استبعاد مرشح آخر . الاعتراضات المتتالية التي تتبنى مطالب معينة من ضمنها تفعيل قانون العزل السياسي و استبعاد كل من له صلة بما يسمونه الفلول والغاء المادة 28 بالإعلان الدستوري والتي تنص على«تتولى لجنة قضائية عليا تسمى «لجنة الانتخابات الرئاسية» الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية بدءاً من الإعلان عن فتح باب الترشيح وحتى إعلان نتيجة الانتخاب.. إلى آخر ما جاء في المادة” والتي ركز على المطالبة بإلغائها خطيب ساحة التحرير يوم الجمعة كما كانت اهم مطالب المعتصمين او المتظاهرين في التحرير يوم الخميس بحجة انها مادة غير دستورية ولم يتم الاستفتاء عليها من قبل الشعب و انما تم تمريرها من قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة “المجلس العسكري”. و بدأ السباق رسمياً بتصريحات ووعود انتخابية لبعض المرشحين كوعود الاستاذ/ عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق و المرشح القوي في هذه الانتخابات مع انه من ضمن الاسماء التي تطالها بعض الاعتراضات عن أزمة اقتصادية وشيكة تلوح في الأفق ستجتاح البلاد و طالب بإنشاء مجلس اقتصادي مهمته الرئيسية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق الانطلاقة الاقتصادية بحسب قوله و دعا الى ضرورة انشاء بنك وطني يرعى المشاريع الصغيرة كما تعهد من جهة أخرى بإلغاء كافة مظاهر التمييز ضد الاقباط. و في الوقت ذاته هناك محاولات للم شمل الاسلاميين تحت راية دعم مرشح واحد و الذي قد يكون الدكتور / محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والذي طالبت بدعمه الهيئة الشرعية السلفية للحقوق و الإصلاح كافة السلفيين أو الدكتور أبو الفتوح الذي يتهم بعض مرشحي الرئاسة «من الفلول» كما أسماهم بتلقي تمويل من الخارج بالملايين لشراء أصوات الفقراء الذين أفقرهم النظام السابق بحسب قوله , ابو الفتوح الذي لم يعد يحظى ظاهرياً بدعم جماعة الاخوان المسلمين و تسميتهم لمرسي مرشحهم الذي يقفون معه و الذي صرح انه هو من سيحكم مصر و ليس مكتب الارشاد و ان ما يروج له في بعض وسائل الاعلام عن “دولة المرشد” في حال فوز مرشح حزب العدالة لا أساس له من الصحة , بالإضافة إلى إطلاق بعض الوعود العنترية بتحرير بيت المقدس ووعود استثمارية بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ومنصة حازم صلاح ابو اسماعيل في التحرير تعرض بالاخوان المسلمين و تطالب باسقاط المجلس العسكري و الغاء المادة 28 من الاعلان الدستوري لليوم السابع على التوالي . و لتكون خاتمة الاسبوع استقبال ميدان التحرير لمليونية دعت لها جماعة الإخوان المسلمين تحت مسمى «حماية الثورة من اعدائها». لم يعد هناك الكثير من الوقت لكن هناك الكثير و الكثير من التوقعات التي تدور في مخيلة الناس و تقض مضاجعهم حول امنهم و أمانهم ولقمة عيشهم . ربما رست إلى حد ما سفينة مرشحي الإنتخابات على أربع شخصيات سيكونون هم محور التنافس لدى المهتمين فقط فهناك عدد ليس بالقليل ممن لم يعد يعنيهم من الامر شيء في رحلة انشغالهم بمتاعبهم اليومية الخاصة , و الأربعة هم : الدكتور / محمد مرسي و الدكتور أبو الفتوح و عمرو موسى و أخيرا أحمد شفيق العائد إلى المسرح بعد حكم الاستبعاد .