• منذ حوالي أربعة أشهر ونحن نتلقى وعوداً باجتماع لجنة القيد بنقابة الصحفيين للبت في ملفات طلب العضوية المقدمة من قبل بعض الزملاء الصحفيين في محافظة تعز، وأسبوع وراء أسبوع ولم يأتِ اليوم الموعود الذي يبدو أنه سيكون اليوم الذي يسبق يوم القيامة، وما يبعث على الضحك أننا كنا نتواصل مع سكرتارية اللجنة بشكل شبه يومي لمعرفة وجود الملفات من عدمه والوثائق الناقصة لاستكمالها وفي كل أسبوع كُنا نتفاجأ بوضع قائمة جديدة بالوثائق الناقصة ومع ذلك قمنا باستكمالها ودفع الرسوم المقررة، غير أنه مع استكمال مسلسل “الوثائق الناقصة” بدأ مسلسل آخر هو تأجيل اجتماع اللجنة الذي ظل يُرحل من أسبوع إلى أسبوع وبعدها التأجيل إلى أجل غير مسمى لكثرة مشاغل رئيس اللجنة وعدم اهتمامه بالموضوع برمته ،فمستواه أكبر من كل هذا وليس لديه الوقت ليضيعه في مثل هذه الأمور التافهة التي لا ترقى إلى مستوى اهتماماته. • بصريح العبارة رئيس لجنة القيد يتعامل مع ملفات طلب العضوية بمناطقية وحزبية مقيتة خاصة إذا كانت الملفات لصحفيين في تعز ومن مؤسسة الجمهورية بالذات، وهذا هو رأي عديد زملاء المهنة منهم أعضاء في مجلس النقابة، ومن يريد الحصول على عضوية النقابة فإن الشرط الأساسي أن يحضر شهادة تعميد من إحدى الصحف التابعة للتوجه السياسي لرئيس لجنة القيد وأن لا يكون صحفياً عاملاً في محافظة تعز، لأن صحفيي تعز مغضوب عليهم وغير مرحب بهم من قبل رئيس اللجنة، وإلا ماذا يعني أن يتم منح عضوية النقابة للعشرات بل والمئات في عدد من المحافظات باستثناء تعز التي ومنذ ثلاثة أعوام لم يتم قبول سوى ملفين أو ثلاثة فقط منها من بين عشرات الملفات المكدسة في أدراج النقابة، حتى وإن كان هؤلاء الزملاء مهنيين ومعروفين للقاصي والداني ويعملون في مؤسسات صحفية معروفة وصار بينهم من هو مدير تحرير صحيفة رسمية وسكرتير تحرير ومدراء إدارات ورؤساء أقسام صحفية في صحيفة رسمية ولكن مع ذلك لم يحظوا بشرف عضوية نقابة الصحفيين اليمنيين والسبب بسيط وهو أن الفرعون والقيصر الذي يصدر فرمانات قبول العضوية يتعامل في مسألة منح العضوية حزبياً وشللياً ومناطقياً، وما دام هذا الأسلوب هو السائد فلا أمل بأن يحصل أي صحفي على العضوية قبل أن ينال رضا ومباركة “فرعون النقابة”. •يجب أن نعترف بأن عضوية النقابة أصبحت لمن هب ودب وإذا ما تم فحص كل الممنوحين عضوية النقابة فسنجد أن نسبة كبيرة منهم لا تنطبق عليهم الشروط ولا يستحقون العضوية، ولكن مع ذلك منحوا العضوية وبفترة قياسية، وأعرف البعض ممن منحوا عضوية النقابة بلمح البصر، بينما هناك من تنطبق عليهم الشروط وعاملون في الحقل الصحفي خصوصاً في تعز لا يزالون منذ عدة سنوات في انتظار أن يتكرم “فرعون النقابة” بمباركتهم والموافقة ولو على مجرد النظر في ملفاتهم، ومع كل هذا الانتظار كأني بهم ينتظرون جواز المرور إلى الجنة وليس عضوية نقابة لا تُسمن أو تُغني من جوع. • عديد الزملاء تتوافر فيهم كافة الشروط المطلوبة للحصول على العضوية إلا شرط واحد وهو أنهم ليسوا من شلة رئيس لجنة القيد أو من المعروفين لديه أو لديهم تزكية من حزبه السياسي ،لأنهم لو كانوا كذلك لما ظلوا كل هذه السنوات في انتظار العضوية التي لن تأتي ولكانوا حصلوا على العضوية في نفس يوم تسليم ملفاتهم كما حدث في كثير من الحالات التي وصل الأمر إلى أن يتم توجيه دعوة عاجلة وسريعة لعقد اجتماع استثنائي للجنة القيد لمنح العضوية، بينما البعض كما هو حال زملائنا لا يستدعي أمرهم عقد اجتماع استثنائي ولا حتى دوري للنظر في ملفاتهم، وهو الأمر الذي أصابهم باليأس والإحباط ولم تعد لديهم رغبة بالحصول على العضوية، بل أصبح بعضهم يرفضها تماماً فأحدهم قال لي بالحرف الواحد: “ لم أعد أريد هذه العضوية التي انتظرها منذ سبع أو ثمان سنوات” وأردف : “ والله لو جاءوا بها إلى هنا ويراضونا أخذها ما أشتيها أيش الفائدة منها أصلاً جابوها وإلا في ستين داهية خليهم يشبعوا بها”. • نتمنى أن نجد حلولاً لكل هذه المشاكل فلم يعد من المقبول استمرار هذا التهميش والتجاهل من قبل النقابة للصحفيين في تعز وإذا ما استمر ذلك فإن لدينا العديد من الحلول التي قد نعتمدها بغض النظر عن المركز الرئيسي وبعيداً عن وصايته، فليس من المعقول والمقبول أن نظل تحت رحمة شخص تستحوذ قناة “الجزيرة” على كل وقته واهتمامه وغير مستعد لتخصيص ولو ساعة أسبوعية للنقابة، ربما أي شخص في مكانه كان سيقوم بنفس الشيء ولكنني أعتقد أن أي شخص يحترم نفسه ويحترم زملاءه الذين صوتوا له كان سيقدم استقالته من مجلس النقابة بسبب مشاغله الكثيرة التي تؤثر على عمله في النقابة. [email protected]