الإعلام هو الكلمة الحرة والصادقة والأمينة..الإعلام هو الذي يسعى وراء الحقيقة ليوصلها إلى الناس، الإعلام الشريف، والنزيه والمهني هو الذي يحترم كلمته، ورسالته ويعلم أن رسالته إنسانية ويجب أن تحترم الإنسان،فلا تضلله ولا تزيف وعيه ولا تحشو عقله بالزيف، والكذب، والباطل ،الإعلام الحر هو الذي يقف مع الحياة، والأمن والاستقرار، مع السلام مع الحق مع العدل،الإعلام الشريف هو الذي يقف، وينحاز إلى الحقيقة، ويقاوم الباطل، والفتنة، والحروب وإباحة دماء الإنسان، وتحليل قتله، وسفك دمه، وانتهاك عرضه، ونهب ماله.. أياً كان هذا الإنسان، وفي أي مكان.. فالحياة مقدسة، والأعراض مصانة، والأملاك محمية في كل الأديان السماوية، والوضعية.. و.. و.. إلخ إن إعلام مثل هذا .. هو الذي يستحق الحرية، وينعت بالإعلام الحر، وفي الأول والأخير هذا الإعلام يرتكز على القلم والكلمة الشريفة والنزيهة، والصادقة والحقة، والأمينة. لكننا اليوم نجد معظم الأجهزة الإعلامية صارت أمضى من الأسلحة في كل ما يجري في العالم، والمهم والأهم لهذا الإعلام “ كم تدفع” وسنحمل الرسالة التي تريد إن شاء الله حتى لو كانت مدمرة للعالم، لقد باعت العديد من الأجهزة الإعلامية، بمن فيها من كوادر وأجراء من “فقهاء،وكُتاب،وأدباء،وسياسيين،ومفكرين” للشيطان، والتحقت به ومن هذه الوسائل والكوادر والأجراء “قنوات عربية” كان المواطن العربي، يعتد ، ويفخر بها، ويتابعها على مدار الساعة .. مثل “ الجزيرة ، العربية ، ال بي بي سي” وكثير من القنوات العربية التي تتعاطى مع الشيطان العالمي وحلفائه ومصادره، وأجرائه الأمر الذي لم تعد حرة،ولا ديمقراطية ولا أمينة ولا صادقة، ولا مهنية.. بينما إعلام الحقيقة والمهني والصادق والأمين أصبح محارباً يعتدى على حريته، وديمقراطيته، وعلى حقوقه لا لشيء.. لكن فقط لأنه لم يجاري الشيطان العالمي الغربي الصهيوني في أعماله الشيطانية الهادفة إلى تخريب العالم، وبالذات بلاد العرب والمسلمين. لكن في النهاية وحسب مؤشرات الواقع فالإعلام الحر الديمقراطي المهني الأمين الصادق رغم محدوديته وشحة إمكاناته تغلب على الإعلام الشيطاني رغم إمكاناته ووسع انتشاره وتعدد وسائله.. فلجأ الشيطان الغربي الصهيوني إلى إسكات صوت الحق، وخنقه بالتشويش ومنعه من أقمار البث لأنه بالحق فوض إعلام الشيطان وكشف تضليلاته، وكذبه.