سلام على طهرك ونقائك وأصالتك وخيراتك سلام على سمائك وأرضك وبحرك وسهولك سلام يغشى الأرواح الطاهرة والدماء الزكية والمعادن النقية سلام يجوب الفيافي والقفار ويحلق في الأجواء ويرسم على صفحات المياه لوحة عشق اسمها اليمن وخريطة شوق اسمها الولاء سلام يعزف بأوراق الورد الندية معزوفة الحقيقة الأبدية والتي تؤكد انك أجمل الأوطان وأعزها وأغلاها فلأجل الوطن كتبنا ولأجل الوطن نكتب ونواصل الكتابة بعد رحلة سفر كانت نتيجتها أن أجمل الشواطئ حدود الأوراق وأعذب الألحان صوت القلم وهو يعزف برأسه على اسطرها ملحمة الخلود وأن أسمى اللحظات هذه اللحظة التي تخاطب فيها الحروف العقول والقلوب فسلام أيضا على كل من يقرأ حتى يفضي من القراءة وسلام يظل سلاما حتى يعود إلى القراءة فالقراءة والكتابة هما ما يجعلنا نشعر أننا سادة فوق كل شيء ونشعر اننا نتميز عن غيرنا فنحمد الله الذي انعم علينا بنعمة العقل والعقل عرف وأكد أن عزة الإنسان بعزة وطنه ولأجل هذه العزة تعالوا ندعوا أنفسنا إلى ان نحمي وندافع عن هذه الأرض الطيبة من كل سوء وكل شر يحاك ضدها . سادتي أشعر بالنعمة التي من الله بها علينا كلما تأملت حولي لأرى اخواننا من الصوماليين الذين دفعت بهم الظروف والاقدار وأنانية بعض منهم وعداؤهم لوطنهم فجعلوه وطناً يلفظ أبناءه أراهم وهم في كل مكان جماعات جماعات .. أرى بؤسهم ..جوعهم..حاجتهم..تشردهم وأقول الحمد لله الذي من علينا بوطن معطاء خير أرضه خير وسماءه بركة وبحره كنز فمن خاب أمله من عطاء الدولة توجه إلى الأرض فزرعها وأرواها بجهده وعرقه فترد عليه بالمثل فتكرمه وتعزه عن ذل السؤال ومن لا يجد الأرض يتوجه إلى البحر فيغرس في خيره فيصطاد ما يسد رمقه.المهم أن حال هؤلاء الاخوه من الصوماليين جعلنا في حيرة من أمرنا فلا تقوى أنفسنا الطيبة أن تطالب بترحيلهم ومنع دخلهم لأنهم صاروا عبئا على دخلنا واقتصادنا وأماننا ورغم أن أكثرهم عفيف النفس لا يتسول بل يبحث عن الرزق وخاصة في الارياف وسأتحدث عن رداع التي أعيش فيها وقد أصبح عدد الصوماليين فيها يضاهي عدد المواطنين من ابناء المنطقة. بل وأصبح من يفلح الأرض ويعتني فيها هم الصوماليون مقابل مبالغ نقدية يقدمها لهم المزارعون الذين أصبحوا مشرفين فقط على الزراعة وهو ما سبب مشكلة للأيدي العاملة من ابناء المنطقة التي لم تعد تجد ما تفعله لطلب الرزق. لا نقوى أن نقول ارحلوا من بلادنا لأننا نخشى عقاب الله ونخشى ضميرنا كما أننا لا نحتمل أن نرى كل هذا البؤس ولا نستطيع تقديم يد العون طالما نقدر عليه الا أنه وكما يقول المثل (زاد الماء على الطحين )وصار وضع الأخوة الصوماليين مشكلة صرنا نعاني منها خاصة وأوضاعهم الاقتصادية قد جعلتهم لقمة سائغة لتنظيم القاعدة الذي صار يجند كثيراً منهم كما أن تواجدهم بكثرة في مجتمعنا المحافظ والتقليدي سبب لنا كثيراً من المخاوف والقلق فهم أغراب والغريب تدور حوله ألف علامة استفهام .. سادتي نعاني في الوقت الحالي في وطننا الحبيب من مشاكل عدة ومنها غياب الأمن والاستقرار وتواصل السادة السياسيين مما حكاتهم على حسابنا نحن المواطنين لكن يجب علينا جميعا أن نرفض أن يكون واقعنا كواقع هؤلاء رغم أن لدينا مشكلة قد تكون مشابهة لوضعهم وهي التهريب إلى دول الخليج والتي يقابل فيها المتهرب اليمني معاملة قاسية ومهينة لاتتناسب مع مكانته ولا تتفق مع ماتقدمه هذه الدول من دعم لليمن إلا أن الوضع أخف فليس لدينا نزوح جماعي وقسري إلى هذه الدول رغم وجود المشكلة وحاجتها للحلول من قادتنا يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤليته تجاه الصومال والمساهمة في حل مشاكله فنحن في اليمن نعاني من المشاكل الكبيرة ولا ينقصنا أبدا ان نتحول وقد تحولنا بالفعل إلى ملجأ للمنكوبين ونحن أصلا منكوبون فالحكاية صارت أشبه بالمثل القائل (اجتمع المنحوس بخايب الرجاء) وعليه يجب أن يوضع حد للتواجد الذي صار يشعر بالخطر على المجتمع اقتصاديا واجتماعيا من نزوح الصوماليين أتساءل لماذا لم يحظ الصوماليين بمبادرة خليجية اوعربية أو دولية لحل مشكلتم ؟ أتساءل لماذا نفتح أرضنا للصوماليين رغم أنهم يتقرصنون في سواحلنا أسأل فقط إلى أي حد قد توصلنا طيبتنا نحن اليمنيين ؟وتساهل دولتنا وحكوماتنا أتساءل فقط وأعلم أن التساؤل مشروع والإجابة معروفة والحقائق جلية لكن من ذا يضع واقعاً ناصعاً ويجرد الوقائع من الأساس ويقول ويفعل ما يجب أن يقال وما يجب أن يفعل ... والسلام مسك البداية والختام