من حق الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أن يخرج من اللقاء المشترك ويحدد موقفاً من الثورة الشعبية كامتداد لموقفه من ثورة سبتمبر ورجالها ومن حقه أن يهرع إلى الرئيس السابق كتعبير عن هواجس القلق من نجاح الثورة لكن لا داعي لاختراع قصص وتلفيقات كقصة «الموتور» السياسي الذي قدم دليلاً على مدى التجني لدى الدكتور وبإمكانكم مراجعة شهادة الثائرة «سمية القواس» التي كانت مرافقته وشاهدة على حكاية الموتور ، لم يقف الدكتور عند هذا الحد فأخذ يلفق كل شيء من أجل «فركشة» اللقاء المشترك الذي كان أحد مؤسسيه ليؤكد أنه كان يقوم بدور« الطابور الخامس» فيه .. منذ مدة أخذ المتوكل يضرب خاصرة اللقاء المشترك والثورة وأصبح ضيفاً شبه دائم على إعلام الرئيس السابق والثورة المضادة... آخر تقليعاته التي جاءت على شكل فضيحة هو تجنيه على الدكتور ياسين سعيد نعمان ، حيث أخذ يتحدث باسمه ويكثر من..... قال لي الدكتور ياسين وقلت للدكتور.. وأخيراً صدقني الدكتور وقال لي وهو الآن قد قرر.... من يعرف الدكتور ياسين شكك بأقوال المتوكل ودار جدل حول الحقيقة حتى جاءت رسالة الدكتور ياسين سعيد نعمان للدكتور المتوكل لتضع حداً للثرثرة وتعري الدكتور (الإمامي) الذي قدم صورة لتعامل الأئمة مع الشعب ومصداقيتهم المضروبة ، ومفادها: لم أكن أتصور أن تكذب عليَّ وأنا مازلت حياً عيني عينك ....«كل ما أرجوه هو ألا يكون صمتي السابق قد أغراك يا صديقي بسرد حديث لست طرفاً فيه وملفق بالكامل .... ولا أدري هل أغضب منك أم أشفق عليك » رسالة الدكتور ياسين سعيد نشرت بالكامل في الجمهورية والمواقع الصحفية وقدمت حقيقة الحالة المزرية للمتوكل وجماعته الملفقين ، لم يخرج المتوكل من كبسة نعمان حتى تلقفه الدكتور(عبدالعزيز المقالح ) دفاعاً على ثورة وثوار 26 سبتمبر عندما أكد شهادته بأنه شهد كتابة أهداف الثورة من قبل الثوار اليمنيين وليس كما يردد الملفقون، ومازالت النسخة الأصلية موجودة بحسب الدكتور( المقالح ) وذلك في حديث له في صحيفة الجمهورية بمناسبة العيد الذهبي للثورة وفي الصفحة المجاورة من نفس الصحيفة كان الدكتور المتوكل على طريقة الموتور والحديث باسم الدكتور ياسين .. يقول بأن أهداف الثورة الستة لم يكتبها الثوار اليمنيون وإنما المصريون الذين أملوها بالتلفون ، تعبيراً عن حقد قديم على دور الاشقاء المصريين في الثورة، ليذهب يقدم ثوار سبتمبر كمجموعة أولاد لا هدف لهم ومثالهم هو الإمام أحمد بحسب تعبيره ...لا أدري أهو من سوء حظ المتوكل أم من حسن حظه أن يجد في طريق تلفيقاته قامتي اليمن ياسين والمقالح مرة واحدة كشاهدين على خيبات آخر العمر؟.. أعتقد أن من يكذب على الأحياء دون خوف من الفضيحة لن يتردد لحظة لتزوير التاريخ، أمامنا حالة غريبة من حالات الافساد تدعو إلى الشفقة فعلاً ومن ينظر إلى حالة الدكتور المتوكل هداه الله يقرأ بوضوح تفسيراً شافياً لقوله تعالى: (إن الله لا يصلح عمل المفسدين). [email protected]