لأول مرة أتابع برنامج «صدى الأسبوع» في قناة السعيدة ويشدني البرنامج في الجوانب الايجابية التي قدمها حيث أمدنا بجرعة أمل بالغد . فلم يعد برنامج «صدى الأسبوع» الذي سميته يوما ما «نكد الأسبوع» ينكد علينا بل أصبح يعطينا دفقة من التفاءول بالمستقبل الزاهر. ولعل ما جعلني أقول ذلك هو تغطية البرنامج لنشاط الأستاذ الفاضل / شوقي هائل محافظ محافظة تعز حيث اسميته بشوقي موكا لأن أهم نزول ميداني واهتمام ابداه شوقي هو زيارته الهامة والتي اعتبرها تاريخية لمديرية المخاء التي اشتهرت تاريخيا بأنها تصدر البن اليمني المعروف ببن موكا.. وكان اهتمام المحافظ شوقي بالمخاء في محله ، وأهم المشاريع التي أعلن بأن المحافظة تدعم انجازها مشروع الحجر البيطري ، ومشروع الكهرباء المعتمدة على الرياح ، ومشروع الميناء وتأهيله ليعود بممارسة دوره الريادي. ولم يكتف شوقي بمديرية المخاء والمشاريع المتعددة التي سيتم إنجازها وحسب بل زار أيضا مديرية مقبنة في شمير واتضح لنا بأن هذه المديرية محرومة منذ فجر ثورة سبتمبر من الكهرباء ، وتعيش في ظلام دامس رغم مرور خطوط الكهربا بها، والطرقات المنهارة التي تحتاج لإصلاحها. وتحدث أيضا محافظ تعز عن التدوير الوظيفي الذي يقصد فيه بأن الموظف لا ينبغي أن يستمر في موقعه الوظيفي أكثر من 4 سنوات وخاصة القيادات الإدارية مؤكدا على أهمية تعيين الكوادر الجديدة في الوظيفة العامة وفقاً لمعايير الكفاءة والنزاهة. وكشف الستار عن حوالي 91 من الكفاءات من حاملي الدكتوراه من اليمنيين الذين قدموا من دول الخليج بأنهم قدموا للتنافس على الوظائف العامة. تحدث محافظنا الذي يحلو لي أن اسميه شوقي موكا عن ما ينوي انجازه في هذه المحافظة الرائدة التي تفجرت منها الثورة الشبابية كي تكون تعز نموذجا رائدا ومثالا يحتذى به في بقية محافظات الجمهورية. لذلك فهذه فرصة تاريخية لأبناء تعز وسكانها كافة بأن يستفيدوا من وجود المحافظ الرائع والمنتمي لتعز ، ويتعاونوا معه لإنقاذ تعز من الحالة الصعبة التي وصلت إليها في البنية التحتية وخاصة المياه والكهربا والطرقات والجانب الصحي والتعليمي. فتعز فيها كفاءات بشرية متميزة ، وتحتاج فقط لإدارة ناجحة وسياسة حكيمة ، وتنسيق الجهود مع الوزارات المختصة وخيراً فعل شوقي حين دعى وزير الزراعة فريد مجور الذي ابدى اهتمامه بتعز باعتبارها من المحافظات التي أهملت بشكل كبير. فهنيئا لتعز محافظها ، ونتمنى فعلا أن لا توضع العراقيل من قبل وزارة المالية أو السلطة المركزية في صنعاء أمام طموح محافظ تعز وأبنائها ، نريد فقط أن تدرج محافظة تعز بمديرياتها ضمن الموازنة العامة للدولة كي يعاد لتعز اعتبارها وينصف سكانها الذين عانوا صنوف الذل والقهر منذ حكم الإمامة وحتى يومنا هذا ، رغم دورهم الريادي عبر مراحل التاريخ المختلفة ، وروحهم الوحدوية لليمن أرضا وإنسانا. إنها دعوة لتحقيق الدولة المدنية الحديثة التي تحقق المواطنة المتساوية لكل أبناء اليمن قاطبة بحيث يعاد الاعتبار للمناطق التي تم تهمشيها رغم أن سكانها أكثر تعليما وخبرة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك