القلم عاجز عن الكتابة يحمل في ريشته الصغيرة أوجاع وأنين مجتمع يعيش على هاوية سحيقة لاعودة فيها إلى آدمية الإنسان التي تعشق الجمال وتنبذ القبح بكل صوره كانت معنوية أو مادية ..القلم يئن عندما يسمع صوت دراجة نارية قادمة من طرف الشارع بصوتها المزعج المستفز الذي يثير في كوامن النفس الشعور بالغضب وعدم احترام آدميته من خلال الممارسات والسلوكيات السيئة التي يمارسها قائدو وسيلة الانتحار والموت السريع وسيلة الإصابة بأنواع الإعاقات الجسدية والعقلية لأن الذين يقودون هذه الوسيلة للتنقل هم أناس معاقون فكريا وذهنيا هم أناس فقدوا آدميتهم عندما سمحوا لأنفسهم بأن يمارسوا سلوكيات منافية للآداب العامة وأخلاق قيادة الدراجة النارية ..يشترك معهم في ذلك رجال المرور الذين يتجاهلون عبث وفوضى قائدي وسيلة الموت بدون مبالاة وكأن الطرق ملك لهم وكأن التعمد في إزعاج الناس وإخافتهم حق لهم , بل وصل الأمر بعض رجالات المرور إلى خشية قائدي الدرجات النارية لأن البعض منهم سيئ الأخلاق ليصل به الأمر إلى التهديد والوعيد ومنهم قتلة مأجورون يستخدمون الدرجات النارية للقتل والاغتيالات . والمؤسف في الأمر ان كل الناس في المجتمع يشكون ويتألمون من هذه السلوكيات السيئة لقائدي الدراجات النارية ويطالبون بإيقافها عند حد النظام والالتزام بقواعد المرور التي لم تعد تتبع من قبل سائقي المركبات العامة والسيارات الخاصة وحتى الناس أنفسهم هم يطالبون بذلك في مقابل القات في المنتديات في الكتابات الصحفية في كل مكان ,ولكن الأمر المؤسف له حقا ان البعض من هؤلاء الناس واقصد الذكور والذين منهم من يطالب بمحاسبة قائدي الدرجات النارية لمخالفاتها هم من يتنقلون على متنها في قضاء أمورهم بحجة ان هذه الدرجات تختصر الوقت من خلال اختصار المسافات ,وبهذه الطريقة هم أي الناس الذين يحجون دائما ويستنكرون مثل حكوماتهم التي تستنكر وتشجب لكل مايحدث من حوادث انتهاك لحقوق الإنسان خاصة المسلمين في العالم أيضا الناس هم تربية وتنشئة أنظمة هذه الحكومات فهم يعرفون كيف يستنكرون ويغضبون ولكنهم لايدركون مسؤولياتهم في التغيير وفي الحد من الانتهاكات التي يقوم بها قائدو الدراجات النارية ,فمتى ما امتنع الناس عن ركوبها فإنهم بذلك يساعدون في إيقاف إزعاجاتها وتهورها في الشوارع واستهتارها بحياة الناس وبتلويث البيئة وإتلاف الآذان بأصواتها الحادة المستفزة للأعصاب... -القلم عاجز غير قادر على الكتابة عن حالة العنف التي يعيشها الناس بعد أحداث الأعوام الماضية المؤسفة التي هيجت حالة العنف عند الناس فأصبحوا مفرقعات قابلة للانفجار على أتفه كلمة على مجرد الاختلاف بالرأي على ابسط مشكلة تقع بين طفلين على تفاوض من اجل البيع العنف الذي يؤدي إلى القتل والقتل بطرق شنيعة لاتدل أن مرتكبها إنسان كان مسالماً إنسان يعيش في مجتمع شبه مدني يحلم أبناؤه بتغييره إلى مجتمع مدني يذعن للقانون ؟ لماذا استوحشت نفوس الناس وهم الذين وصفهم المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم بأنهم أرق قلوباً و ألين أفئدة وبأنهم أصحاب عقول وحكمة ماذا جرى للناس حتى أصبح الأخ يضمر عداوة لأخيه من أمه وأبيه ؟ قد يكون السبب في ذلك من وجهة نظري غياب القانون والعدالة والانتفاضة على 33 سنة من الإذعان والخنوع؟قد تكون احد الأسباب سياسة بعض من الأحزاب الدينية التي تنهج الجهاد والقتال وسيلة للتغيير قد يكون السبب أيضا طريقة التنشئة والتربية على السلاح والقوة كما يحدث في بعض من المحافظات والمديريات الريفية في بلادنا ...كل شيء يجوز في مجتمع ينتشر فيه السلاح والشعور بالظلم وقلة الحيلة في مجتمع يشهد انفلاتاً امنياً وفساداً مالياً يأكل معه الأخضر واليابس مجتمع معظم الناس فيه يجلسون لساعات طوال في نهاراتهم وأحيانا لياليهم في تخزينة قات يشترونها بالمال ويتخلصون من بقاياها في الحمامات وعلى الأرصفة والشوارع دون الشعور بأي خجل بأن ما يمارسونه من سلوك في التخلص من بقايا أفواههم أمر مخز ويبعث على التقزز والاشمئزاز.... كلمات: إلى متى تهدر الآدمية وتصبح الإنسانية مجرد شعارات حقوقية إلى متى يسلط القات اللعين على الرقاب ويصبح السلاح لغة الحوار والعدالة إلى متى تستباح أرواح الناس باسم التغيير باسم الدين ؟ إلى متى ياوطني الغالي تئن الجراح المفتوحة وتستغل البطون الخاوية إلى متى؟! . رابط المقال على الفيس بوك