«1» - عندما يتسيَّد القانون في المجتمع ويتحقق العدل. - ولا تُحتكر السلطة. - و تجد معارضة موازية للحزب الحاكم بالقوة والكفاءة و تسعى إلى السلطة . - وتعمل الحكومة بأمانة وإخلاص وتصل بالشعب إلى حالة العيش الكريم. من الطبيعي ألاَّ تجد شعباً يتذمر من الأوضاع وستكون الدعوة إلى خروج الشعب للتظاهر والاعتصام دعوة غير مشروعة ويمكن أن توصف بأنها دعوة للتخريب وزعزعة للأمن والاستقرار أو دعوة للفتنة وتفتيت للوحدة الوطنية.وإذا ما طالبت المعارضة بذلك فهنا يكون المعارضة وقوى المجتمع النافذة انتهازيين ووصوليين. بل ومتواطئون ومتآمرون على الوطن. «2» - عندما لا يتسيَّد القانون في المجتمع. - و تُحتكر السلطة ولا توجد معارضة كفؤة. - ولا تحقق الحكومة العيش الكريم لمواطنيها. “من الطبيعي” أن تجد شعباً يتذمر من الأوضاع وستكون الدعوة إلى خروج الشعب للتظاهر السلمي و الاعتصام دعوة مشروعه ولا يمكن أن توصف بأنها دعوة للتخريب وزعزعةً للأمن والاستقرار أو دعوة للفتنة وتفتيت للوحدة الوطنية. وإذا لم تطالب المعارضة بذلك فهنا تكون المعارضة و قوى المجتمع النافذة انتهازيين ووصوليين، بل ومتواطئين ومتآمرين على الوطن. «3» من غير الطبيعي أنه يُعتبر جلباً للأمن والاستقرار وتعزيزاً للوحدة الوطنية، أن تأتي المبادرات لتشرعن بقاء الحاكم الفاسد المنتهك لسيادة النظام والقانون ؛ غير المحقق للعدل والأمن والفاشل إدارياً ، ولا يُطلب منه الاعتذار عما سلف والاعتراف بأخطائه وتجبره على تغيير سياساته أو حتى تعديلها، وأن تقف المعارضة وقوى المجتمع النافذة مؤيدةً وداعمة لذلك. «4» ومن غير الطبيعي أنه يُعتبر جلباً للخراب والفتنة وتقويضاً للوحدة دعوة الشعب للخروج إلى الشارع للتظاهر والاعتصام بشكلٍ سلمي لتطلب من الحاكم الفاسد المنتهك لسيادة النظام والقانون ؛ غير المحقق للعدل والأمن والفاشل إدارياً الاعتذار عما سلف والاعتراف بأخطائه وتجبره على تغيير سياساته أو حتى تعديلها. وعدم اعتبار المعارضة و قوى المجتمع الذين لا يدعون إلى ذلك انتهازيون ووصوليون. و اعتبار الفئة التي تطالب الشعب بالخروج انتهازية ووصولية. «5» من الطبيعي ، أم من غير الطبيعي أن تجد رفاق التضحية والكفاح والثورة وبعد أن يسقطوا معاً الديكتاتور والسلطة الباغية والشبكة الفاسدة ويصلوا إلى كل أو نصف أو خمس أو أقل من ذلك من السلطة ، أن تجدهم يمارسون ذات الدور الذي كانت السلطة السابقة تمارسه شبراً بشبر وذراعاً بذراع،ولو عرفت طريقاً سلكته لسلكته أو جحر ضبٍ دخلته لدخلته!!!!! وعندما يخرج رفاق التضحية والكفاح والثورة متظاهرين ضدهم يوصمونهم بالفلول و ببقايا السلطة السابقة وأعوان الثورة المضادة وبالانتهازيين وبالوصوليين والطامعين بالسلطة والعملاء والخونة ولا بأس من شيئ من البعد عن الله والأخلاق والقيم وحدث ولا حرج بما لم تستطع أن تأتيه الأوائل،وعندها لا يتوقف الأمر على ذلك فحسب ، بل يتعداه إلى ممارسة ذات القبضة الحديدة وذات العنف وذات الامتهان للكرامة الإنسانية بعد إضافة الصبغة الشخصية الخاصة بهم عليها.