مرضى الفشل الكلوي في أبين مهددون بالموت ,بسبب بُعد المسافة بينهم وبين مركز غسيل الكلى الوحيد والموجود في مدينة عدن, هذا ما كشفه تحقيق في أحد المواقع الإخبارية, وذيّل أخيراً بمناشدة للحكومة, لإنقاذهم من الموت , وفي وقت سابق من العام الماضي أوضح برنامج وثائقي كارثة نعيشها, ملخصه يقول إن معدل ما تصرفه الحكومة اليمنية في مجال الصحة لكل مواطن يعادل الدولارين فقط , وكشف التقرير ذاته أن الأمر يختلف جداً حين يتعلق الأمر فيما يتعلق بالتسلّح , فالحكومة تنفق ما يعادل 200طلقة لكل مواطن. مؤكداً، لا يخفى على أحد الحال المتردي للوضع الصحي في البلد, والأوضاع اللا إنسانية التي يعيشها وبشكل خاص ذوو الأمراض المزمنة, بسبب مركزية الخدمات الطبية في العواصم , وتكاليف العلاج , والتنقل الباهظة, التي يتكبّدها المريض وحيداً الى جانب نفقة علاجه, وبدعم مخجل من الجانب الحكومي , فزيارة واحدة إلى مركز غسيل الكلى, أو العلاج الكيماوي كفيلة بأن تجعلك تدعو لنفسك بالموت , والخلاص, قبل ان تجبرك الحاجة إلى هذا القطاع الشحيح الخدمة, والإنسانية.. إن طوابير المعاناة التي يصطفها مرضى غسيل الكلى , والعلاج الكيماوي كفيلة بأن تجعلك تكفر بكل مدّعي الوطنية , و الرحمة , والشفقة ,والإنسانية, التي تتجاهل معاناة هؤلاء الذين يناشدون من لن يشعروا بهم , لأنهم وببساطة لا يعرفون شيئاً عن ما تلاقوه في المشافي العامة , ولا عن معنى أن تكون مرتمياً على الأرض من فرط الإعياء, والتعب, تنتظر دورك في موت بطيء قدره لك الإهمال , والفساد , ونخب الحرب , والاقتتال , والتسلّح, كونهم وببساطة يغادرون مع أول طائرة كلما زارهم الأرق, أو الصداع. أية كارثة تلك التي قادت هذا البلد وأوصلت كل مواطن إلى أن ينفق من مال قوته, وخدماته, ما يعادل ال 200 طلقة ليموت فقط, بينما خصصت له دولارين فقط ليتعلّم , وليعالج , وليحظى بخدمات متميزة , يا هؤلاء كفاكم عبثاً, ورفقاً بنا فرصاصة واحدة تكفي لتريحنا عناء يوم الحاجة لكم, ولكم أن تنفقوا ما زاد عن تلك الرصاصة في سبيل رفع مستواه المعيشي, والتعليمي , والصحي, و لأطماعكم أيضاً, ليشعر على الأقل في نهاية جنونكم, وفسادكم الذي سيقوده يوماً إلى الموت أنه في الأصل قد عاش.