لا شك أن إقدام السيد القائد . عبدالملك الحوثي حفظه الله على تشكيل لجنة للتظلمات يتيح للعامة تقديم أي شكوى ثبوتيه عن أي مشرف من المشرفين أقدم على ارتكاب أي ظلم بحق اي مواطن يعد قرار السيد حكيما بكل المقاييس . تقاس حكمته أن القرار هو ليس دفاعا عن المشرفين بل جزء من التطهير لمن ارتكب أي عملا غير محمودا في إطار حركة انصار الله لانها تمثل الوجه الاكثر إشراقا لليمن وللسيد . القرار جزء من التصحيح والترشيد للمسيرة القرآنية خصوصا في ظل هذه الظروف التي تشهد فيها بلدنا عدواننا بربريا من قبل تحالف العدوان ومراكز القوى الإفسادية المساندة للدول المعتدية تشكيل اللجنة دليلا على أن السيد عبدالملك ضد الظلم بكل أشكاله وأنواعه . بكل المقاييس تشكيل اللجنة يخدم الوطن والمواطن ويغلق الباب أم قوى العدوان التي تحاول إستثماربعضا من أخطاء قلة من المشرفين لكن ذلك يسهم بإشراك العامة على تقييم أداء المشرفين وهو عملا يفعل الرقابة الشعبية على المسؤولين والمؤسسات سواء مشرفين أو غيره بل يعزز من شفافية التعامل بين الحاكم والمحكوم . لو نظرنا لهذا القرار من زاوية حركة الأنصار فهو قرارا يساهم بكشف المتورطين بإرتكاب أخطاء أو أعمالا خارجة عن أخلاقيات وقيم المسيرة القرآنية ويسهم بكشف المخلين بواجبهم خصوصا المحسوبين على هذه المسيرة . تشكيل اللجنة هو جزء من مكافحة ثقافة الفساد بشتى أنواعه على إعتبار أن وجود عناصر فاسدة في إطار حركة الأنصار ينعكس سلبا على توجهاتها الوطنية والإنسانية والايمانية ويخدم القوى العدوانية والإفسادية. قرار السيد بهذا الصدد دليل على إدراكه بأهمية التطهير والتعقيم المستمر لهذه المسيرة لكونه يدرك خطورة وجود أي فساد في عمقها . كما أن ذلك يعزز من ثقة العامة بهذا القائد وبمسيرته التي تتصدر المشهد في التصدى للعدوان ويعيد الاعتبار لأي شخص تعرض لظلم من أي مشرف ويغلق بنفس الوقت أفواه وأبواق قوى العدوان ممن يروجون أكاذيب لمحاولة تشويه المسيرة وقائدها الرائع سواء التي تدعي انتهاكات لحقوق إنسان أو غيره . القرار يعد رسالة واضحة لاي مشرف خرج عن أخلاقيات المسيرة ويرى السيد أن الردع سيكون اقوى واشد لكون هذه المسيرة اول هدف لها القضاء على الفساد ومن منجزاتها التخلص من مراكز القوى الافسادية المتجذرة منذ 40 عام بعد ان سلخت البلد من الوريد الى الوريد . ماينبغي أن يدركه المشرفون أي أن من يقوم بارتكاب أعمالا إفسادية وخارجة عن آداب المسيرة يعد عملا يخدم قوى العدوان بشكل مباشرا غير مباشرا و يعتبر إستهدافا مبطننا للمسيرة من الداخل وإستهدافا بنفس الوقت لرمز المسيرة السيد القائد .عبدالملك الحوثي وليعلم من ارتكب ظلما ضد أي مواطن سواء كان مشرفا أو منفذا ومحسوبا على المسيرة أن أي خطاء هو يصب لصالح قوى العدوان ويستهدف القوى المناهضة للعدوان من الداخل و تجاهل المشرفين لبعض الأخطاء وعدم إحترام مشاعر الناس أو فشل بعضهم في تحقيق الأهداف المنشودة او الغير فاعلين بأي محافظة ينبغي استبدالهم بمن هم جديريين بتحمل المسؤولية والأمانة ولا ينبغي تحنيطهم مهما كانت المبررات. بالتالي على اللجنة المشكلة أن تكون جديرة بهذه المهمة وتضع لها آلية إحترافية لتأدية عملها على الوجه المطلوب وموافاة السيد بالنتائج أولا بأول وتستعين بمن تراه يسهم في إنجاح عمل اللجنة مع الأخذ بعين الاعتبار ان الآليات السطحية لن تحقق الأهداف التي ترفع الظلم عن أي شخص والدفاع عن المستضعفين هو هدف ثوري ووطني وايماني وإنساني للمسيرة القرآنية. .. أتوجه بالنصح لمن ارتكب ظلما ضد أي شخص أن يعلن توبته شهارا جهارا ويعترف باخطائه وعلى من تعرض للظلم او لديه مظلمة سرعة التوجه للجنة الخاصة بالتظلمات . ختاما اقول ان قرار السيد عبدالملك بتشكيل هذه اللجنة هو انتصار لقضية المظلومين وتصحيحا وترشيدا للمسيرة القرآنية ويجذر الثقة بين المواطن وقائد الثورة بل يعد جزء من التصدي للعدوان وهو المراد . شكرا للسيد القائد .عبدالملك .