منذ ان تشكلت اللجان الثورية وحتى يومنا هذا وهي تتعقب اوكار الفساد داخل مؤسسات الدولة التي تحولت مع الأسف من مؤسسات حكومية عامة الى مؤسسات للفساد وسرقة المال العام دون حسيب او رقيب طيلة العقود الماضية ، حتى جاءت اللجان الثورية تتوغل في أعماق سراديب ودهاليز الفاسدين دون خوف او وجل ، خصوصا بعد خطاب سيد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بعد نجاح الثورة الشعبية ودعوته أنصاره الى سرعة تشكيل اللجان الثورية في كافة مؤسسات الدولة لفضح كل اشكال الفساد وتعرية الفاسدين أيا كانوا صغارا ام كبارا، فلا فرق عند سيد المسيرة القرآنية بين فاسد كبير او فاسد صغير أيا كان انتمائه العرقي او المناطقي او المذهبي. سيد المسيرة القرآنية في كلمته مع مشايخ و وجهاء خولان بدا اكثر عزما واصرارا على اجتثاث الفساد من جذوره ، فكان القائد الأمين الذي لا يخلف وعده ولا يخيب ظن شعبه فيه ، فها هو القائد الصادق الشجاع يترجم وعوده لشعبه أيام الثورة الى برامج عملية على ارض الواقع ، من خلال تشكيلات اللجان الشعبية واللجان الثورية التي استطاعت بفضل توجيهات وعزم وإصرار قائد المسيرة القرآنية تحقيق مكاسب ثورية جباره في اطار مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام بجهود أعضاء اللجان الثورية وعملياتهم النوعية التي استطاعت كبح جماح الفساد و وضع يدها على الكثير من بؤر الفساد في مؤسسات الدولة كما رأينا في وسائل الاعلام مثل قناة المسيرة وغيرها من القنوات والصحف اليمنية المختلفة. لقد استطاعت اللجان الثورية تحقيق الكثير من الإنجازات في ميدان عملها وهو مكافحة الفساد والمفسدين أينما كانوا ومهما كان نوع او لون العباءة التي يلبسونها، فكل فساد هو عدو للجان الثورية وعدو للشعب ولله وللرسول صلى الله عليه وعلى اله الطاهرين، تلك هي فلسفة سيد المسيرة القرآنية وقائدها الحكيم السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي نصره الله واعزه وايده على اعداءه أعداء الله والوطن والشعب. لا احد ينكر اليوم دور القائد اليافع المؤمن المتكل على الله سيد المسيرة القرآنية وقائد الثورة الشعبية المظفرة ، حيث استطاع خلا فترة زمنية قياسية وبإمكانات مادية وبشرية قليلة اذا ما قورنت بإمكانيات خصومه المالية الضخمة والمادية والعسكرية الهائلة والبشرية الكثيفة والدعم والمساندة الدولية لهم ، الا انه استطاع هزيمتهم بل سحقهم بطريقة مذهلة واشبه ما تكون بالخوارق والمعجزات التي لا تتحقق الا لأنبياء الله ورسله واولياءه الصالحين ، حيث تمكن انصار الله من تحقيق ثلاث ثورات متتالية ومتزامنة بفضل القيادة الحكيمة والتأييد الإلهي لسيد المسيرة القرآنية تمثلت هذه الثورات في القضاء على رموز الظلم والطغيان في البلاد واجتثاثهم من جذروهم بشكل عجيب ، والثورة الثانية تجسدت في قدرة اللجان الشعبية وسيطرتها على منفذي الاغتيالات والعمليات الاجرامية بشكل ملفت وسريع جعل اللجان الشعبية تضبط الملف الأمني بقدرة فائقة وغير متوقعة ، والثورة الثالثة تمثلت في اعلان سيد المسيرة القرآنية تشكيل اللجان الثورية لاجتثاث الفساد والحفاظ على المال العام وإنقاذ البلاد من الإفلاس والانهيار. تلك الثورات الثلاث تحققت وبنجاح كامل لسيد المسيرة القرآنية في فترة وجيزة لا يتصورها العقل البشري ، وهنا تكمن العبقرية القيادية والحكمة في اتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة عند سيد المسيرة القرآنية رغم حداثة سنه التي لم تقف عائقا امام اندفاعات شبابيته وثوريته وحتمية ايمانه المطلق بعدالة قضيته وانتصار ثورته على طغاة العصر وجبابرته معتمدا على قوة الله وتأييده له في النصر على اعداءه منذ البداية وحتى اعلان النصر وهزيمة المشروع المخابراتي الخارجي المسمى قاعدة في اليمن ، وبهذا نستطيع القول ان سيد المسيرة القرآنية اصبح هو القائد المخلص والثائر المنقذ لشعبه اليمني والمحرر الحقيقي له من قبضة الطغاة العتاة المجرمين الظالمين.