بصرف النظر عن واقعية ما خلصت إليه دراسات قالت انها اثبتت أنَّ ارتفاع نسبة العنوسة العربية ، يرجع لانتشار ظاهرة نجمات الفيديو كليب ، خصوصاً نانسي وروبي وهيفاء ، فإن هناك أسباباً كثيرة للعنوسة الموجودة أصلاً قبل أن تولد النجمات المشار إليهن ، لكن أصحاب الدراسات ، وجدوها "موضة " أن يرجعن العنوسة لهن! وقالت إحدى الدراسات بأن عشرات القنوات المخصصة للفيديو كليب، تعمل معظمها على تغيير مفهوم الشباب، ذكوراً وإناثاً، بحيث بات نموذج المرأة المطلوبة والمرغوبة اليوم هو تلك التي ترتدي أقل قدر من الثياب وتقوم بأكبر قدر من حركات الإغراء. و أصبح الكثير من الشباب يحلم بالاقتران بمثلها، فيما تتجه الفتيات إلى تقليد هذا النموذج للفوز برضا الشباب. وبرغم صحة ماذهبت إليه هذه الدراسة على مستوى ما ، فإنها لو سألت الشباب في استطلاع للرأي ، عن مدى تقبلهم للإقتران بنساء على شاكلة روبي وهيفاء وغيرهن ، فإن الإجابة قد تكون صادمة ، حيث ان الشباب قد يحلم بمواصفات معينة ، لكنه واقعياً وحين يريد الارتباط بفتاة ، فإن معاييره تختلف ، وتجيء مواصفات اخرى في القائمة ليس بينها انوثة هيفاء أو دلع نانسي وروبي ، لكن الدراسات تمشي مع الموجة السائدة ، لايجد اصحابها غضاضة في ان "يلفقوا " نتائج ليست واقعية ، ليشاركوا غيرهم في إدانة هذه الموجة ، مع العلم ان موجة هيفاء ليست الاولي ولاحتى الثانية ، وانما هي سلسلة ضمن موجات يفيد الرجوع لسينما الستينات ومابعدها ، للوقوف على حقيقة ماهو مدان اليوم ، حيث كانت موضة" الميكروجيب " هي السائدة ، ليست فقط في السينما وإنما في الواقع ، فهل أدت تلك الى العنوسة ، وهل رفض الشباب الزواج إلا ممن تملك مواصفات فاتن حمامة وسعاد حسني وتحية كاريوكا ، وفاتنات السينما وقتها ؟!