المرأة نصف المجتمع،مربية الأجيال..والعمود الفقري للحياة.. يكتمل الدين بها..وتتشكل الأسر حين تحضُر ببهائها الرائع،هي صانعة الحنان وعازفة العطف،وساردة الوفاء الأبدي،يقال أن وراء كل رجلٍ عظيم امرأة !!..فهل ذلك صحيح؟.. في مجتمعنا غالباً ما ينظر الى المرأة بنظرة انتقاص سلبية من قبل الشباب،كونها تستحوذ على كل شيء في الحياة والبعض يعتبرها..جسداً يستخدم للجنس والإنجاب ورعاية الأطفال فيما بعد!..الى جانب خدمة الزوج..البعض الآخر ينظر لها نظرة أخرى..ربما فيها جزء من الإنصاف!.. في هذا التحقيق نتجول مع آراء الشباب ونظرتهم للمرأة... صراعنا والمرأة طلعت حسن "كلية الآداب" يقول :المرأة اليوم استولت على كل الوظائف،ولم يتبق لنا أي شيء اعتقد أنها سبب في عدم توظيف الشباب،حتى الدكاترة في الجامعات يتعاونون أكثر مع الطالبات. أما معمر الشميري "شاب" يقول: لقد غدت المرأة سلعة رخيصة حيث الوسائل الإعلانية تستخدم المرأة بشكل مبتذل في الإغراء،لكي تحظى بقابلية لدى الجمهور،فالإعلانات والصحف لا تخلوا من فتاة جميلة على الغلاف الخارجي. النصف الآخر للرجل العبيدي نبيل عند سؤالنا له عن المرأة قال: المرأة هي الأم،هي الأخت،هي العمة..هي كل شيء وهي المكمل للرجل..وبدونها الحياة لا تساوي شيئاً. بها تكون خلية الأسرة يقول حافظ محمد الأسد: المرأة أساس الحضارة والتقدم في أي بلد فهي خلية الأسرة ورونقها الحقيقي..في شكلها وانفرادها،وهي التي تحافظ على الرجل من أي شيء قد يحدث له في عالم الإغراءات المتعددة. مدرسة من جانبه يقول الأستاذ سليم محمد السقطي: المرأة تعتبر مدرسة تتخرج من بين يديها الأجيال،وتصنع شخصياتهم وتصقل مهاراتهم وتنمي قدراتهم لخدمة مجتمعهم في المستقبل. ارحمها في هذا الزمن!! وضاح علي سعيد نظرته للمرأة ليست قاصرة كما يقول بل الزمن هو من لم يرحم المرأة في ظل هذا التطور الهائل في تقنية المعلومات وظهور شبكة الإنترنت التي جعلت من المرأة ضحية لا أقل ولا أكثر. للتسلية فقط! منير الكوكباني بدأ حديثه قائلاً: المرأة مخلوق جميل وممتع فأنا يعجبني شكل المرأة ورومنسيتها وشخصيتها الجذابة القوية،ولكن للأسف الشديد بعض الشباب يتخذ المرأة للتسلية فقط..وتضييع الوقت!.. علي أبو لحوم"كلية الإعلام" تحدث: "المرأة أساس الحياة فلولاها لما كرمنا بالخلق والتصوير بأجمل صورة،ولكن بعض الشباب توجد لديه عقدة نقص لا يعرف هل يرضيها أم ينتقم منها..وهذا يعود للعادات والتقاليد..والبيئة المحيطة. المجتمع يقيدها! للمرأة الحق في اتخاذ القرار في كل مناحي الحياة،لكني أعتقد أن المجتمع قيدها بنظرته السلبية نحوها..ليس لكونها شريك الرجل في الحياة..ولكن باعتبارها مخلوقاً دونياً..هذا ما قاله حسن مفيد. خلقت لتكون ربة بيت! أما غمدان علي فيخالفه الرأي قائلاً: المرأة خلقت فقط للمطبخ،وتربية الأولاد،وخدمة الرجل/الزوج..بالمقابل الزوج يتعب ليوفر كل متطلبات الحياة الزوجية..والمرأة تظل في البيت..فقط ما "للمرة إلا بيتها"!. المرأة سر بحد ذاته! يحق للمرأة أن تتمتع بحياتها كأخيها الرجل في التعليم ومواصلة التحصيل العلمي وبكل صوره..ولها الحق أيضاً في الحصول على الوظيفة بعد أن تبدأ برسم ملامح مستقبلها منذ أن تطأ قدماها الجامعة. في كثير أحيان نظرات الشباب تكون قاصرة للمرأة بسبب كثير من القيود التي تضعها العادات والتقاليد..وفي ظل هذا الغزو المعلوماتي من المحتمل أن تتغير هذه النظرة..وتتغير الكثير من الأفكار. المرأة هي كل شيء! أحمد عبدالرزاق أكد أن المرأة هي كل شيء في الحياة ولا يجب أن ننظر لها بنظرة دونية كونها أكبر من ذلك... ناقصة عقل ودين! أما محمد خيران فيخالفه الرأي قائلاً"المرأة يجب أن تصون نفسها في بيتها..كونها ناقصة عقل ودين..لذا يستطيع أي شاب أن يلعب بعقلها.. وكما نعلم فالمرأة عواطفها مرهفة حد السذاجة..لذا فأنا أنصح الفتيات أن يقرن في بيوتهن ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى. الكبت والعادات والتقاليد الدكتور عبدالله علي"اختصاصي اجتماعي" أكد أن نظرة الشباب للمرأة تكون أحياناً ليست موافقة للجانب النفسي والفيسولوجي والبيئي الذي سيطر سيطرة كاملة على معتقدات الشباب،مما يجعله عرضةً أمام مثيرات المجتمع التي لا تنتهي وبالذات إذا كان المجتمع قد عانى من التخلف والجهل على مدى فترة زمنية محدودة،فالنظرة تكون نحو المرأة على أنها وسيلة لإشباع رغبة ما قد يطلبها الشاب في وقت نزوة شيطانية. أما التفكير بها على أنها هي التي تشارك الرجل في أي شيء يأتي متأخراً بسبب الكبت الذي يعاني منه الشباب في بداية حياتهم. تظل المرأة ذلك المخلوق الرائع والحساس التي يتم من خلالها بناء المجتمع بناءً حضارياً يتلاءم ومتطلبات العصر وأيضاً تظل تلك الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين. فهي أي المرأة بحاجة للوقوف بجانبها..وتحتاج للمساندة..بعيداً عن النظرة السائدة..والانتقاصية منها.