الثاني والعشرون من مايو ليس يوماً حصراً على اليمنيين وحدهم، فهو يمتد ليخص الفلسطينيين الذين كان زعيمهم الراحل ياسر عرفات ضيف الشرف العربي الوحيد لاحتفالات اليمن بوحدته.. يومذاك شدد عرفات على أن فلسطين هي الشطر الثاني من اليمن التي استقبلت الفلسطينيين بصدر رحب دون أن تضيق بهم يوماً. السفير الفلسطيني السابق في اليمن يحي رباح يقول: شاءت أقداري الطيبة أن أكون يوم إعلان الوحدة في معية الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما كان ضيف الشرف العربي الوحيد في إعلان الوحدة بين شطري اليمن الذي أقيم في قاعة فلسطين في عدن. ويرى أن الوحدة اليمنية التي أنجزت بجهد كبير وخارق من الشعب اليمني وعلى رأسه الرئيس علي عبدالله صالح جددت الأمل في الأمة العربية بإمكانية توحدها في دولة واحدة. وقال لا شك أن الوحدة اليمنية كانت مكسباً كبيراً للشعب اليمني الذي يرفل اليوم بحرية وديمقراطية مشهودة وتسجل في سجل هذا الشعب العظيم وقيادته الفذة.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني دافع خلف قيادته عن الوحدة، وتصدى لمشاريع الفصل والفتنة التي صدرت له قوى إقليمية ودولية. وأكد رباح أن دور اليمن زاد إيجابية وفاعلية في المنطقة وفي العالم العربي بشكل ملحوظ، ولا ننسى ونحن نعد مآثر اليمن أن نشير إلى استقباله المقاتلين الفلسطينيين عقب خروجهم من لبنان في العام (1982م). وأشار إلى الدور الذي رعاه الرئيس اليمني قبل أشهر عبر المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني، وعبر عن أمله أن ينجح الرئيس اليمني باستعادة الحوار الفلسطيني الفلسطيني، واللحمة الفلسطينية. فيما شدد مدير تحرير أسبوعية الاستقلال خالد صادق على ضرورة أن يستقي الفلسطينيون العبر والدروس من الوحدة اليمنية أكثر من غيرهم، وذكراها تمر عليهم وهم يقتربون من الذكرى الأولى لانقسامهم. وقال: لقد حدثت معجزة بوحدة اليمن في الزمن العربي المشظى أشلاء متصارعة داخلياً بالكامل تجتمع على ثلاثة رجال وليس حول رجل واحد. وشدد على ضرورة أن يحتفظ الشعب اليمن بوحدته، ويرفض كل المشاريع الانفصالية والفتنوية لجر البلد إلى أتون حرب لا تبقي ولا تذر، مشيراً إلى حكمة الرئيس اليمني والقيادة اليمنية في تجاوز الخلافات في أصعب الظروف وأحلك الأوقات. من جانبه أثنى المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين أبو مجاهد، بالشعب اليمني في هذا اليوم الوحدوي العظيم في تاريخ الأمة.. واعتبره يوماً مشرقاً، يوماً حفظ فيه رب العزة اليمن من المخططات والدسائس التي تربّصت به لتفتيته وتقسيمه. وقال: نبارك للأشقاء اليمنيين قيادةً وشعباً هذا اليوم المبارك، وندعو كل الإخوة اليمنيين إلى إبقاء الوحدة حيةً، وتحويلها إلى ثقافة شعبية ينهل منها الجميع معاني السمو والرفعة عن الخصومة التي تدمر ولا توحد. وأكد أن الأمة العربية التي تشهد صراعات في معظم الأقطار العربية الممتدة على الرقعة الواسعة من الأرض التي باركها الله وحباها بالخير والبركات مدعوة اليوم أكثر من أي يوم آخر للوقوف ملياً أمام ذكرى الوحدة اليمنية لاستخلاص العبر من الوحدة اليمنية