كشف الأخ وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري عن استخدام فتنة التمرد والتخريب الحوثية تجارة المخدرات في تمويل حربها الخاسرة ضد الشرعية الدستورية ووحدة الوطن واستقراره لإحياء طموحاتها المريضة في إعادة اليمن وشعبها إلى عهود الإمامة وثقافة الكهوف التي عفا عليها الزمن.. مشيراً إلى تفشي ظاهرة تعاطي العقاقير المخدرة وسط أعداد واسعة من الذين جرى التغرير بهم وضمهم إلى فتنة التمرد الحوثية الخاسرة وخاصة صغار السن، والذين كشفت التحقيقات عن تحول غالبية كبيرة في صفوفهم إلى مدمنين. ونقل المركز الإعلامي الأمني بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف الاحتفال به في السادس والعشرين من يونيو من كل عام عن وزير الداخلية : إن احتفال بلادنا باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في هذا العام يأتي في ظل نجاحات متميزة حققتها الأجهزة الأمنية في مكافحة جريمة المخدرات وتمكنها منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو الماضي من ضبط 44 جريمة والقبض على 137 متهماً بينهم 73 شخصاً من الأجانب، وضبط مايزيد عن 19 طناً من الحشيش، بالإضافة إلى 468104 أقراصاً مخدرة، موضحاً بأن هذا النجاح الأمني المتميز وجد تعبيراً له في منح اليمن درع المنظمة الدولية لمكافحة المخدرات الذي أعلنته المنظمة مؤخراً. وأشار وزير الداخلية إلى أن اليمن - والتي هي من الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لمكافحة المخدرات - تلعب دوراً هاماً في التصدي لهذه الجريمة التي تهدد المجتمع البشري بأكمله. موضحاً أن جريمة المخدرات تمتلك القدرة على عبور القارات وتخطي حدود الدول مما يجعل من المتعذر على أية دولة منفردة مواجهتها، وهو الأمر الذي يتطلب تنسيق الجهود الدولية لمكافحتها ووقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً في مواجهتها نظراً لخطرها الداهم على مستقبل الشعوب والأمم. إلى ذلك طالب اللواء المصري منظمات المجتمع المدني وأجهزة الإعلام في بلادنا بالقيام بدورهم في تحصين الشباب ضد هذا الوباء الخبيث الذي يستهدف هذه الشريحة وعقلها وشل عطاءاتها في تنمية الوطن وازدهاره. واختتم وزير الداخلية حديثه مجدداً التأكيد على اهتمام وزارة الداخلية بتطوير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من حيث الكوادر البشرية المؤهلة وتوفير الإمكانات المادية المناسبة للقيام بواجباتها على أكمل وجه ، مشيداً بتعاون منتسبي القوات المسلحة والمواطنين الشرفاء والذين كانوا عوناً للأجهزة الأمنية في إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات سواء إلى داخل الأراضي اليمنية أو إلى دول الجوار، مؤكداً أن مكافحة المخدرات هي قضية المجتمع بأكمله وواجب ديني ووطني وأخلاقي على الجميع القيام به.