ن تسلط الضوء على نجم بعينه يتألق ويبرز في لعبة أو مجال معين سهل جداً ولكن أن تقف أمام هامة عالية وفي مجال مثل المجال الرياضي المتعب جداً وتجد نفسك أمام نجم أبدع في كل المجالات الذي دخل فيها وبتوفيق من رب العالمين نجح وبتفوق جداً نحن اليوم نقلب الأوراق والصفحات في إصدار نادي المكلا الرياضي الذي أصدره في أربعينية الفقيد علي فرج عبدالشيخ الريدي (بو حامد) في الحفل الذي حضره كوكبة من رجالات المحافظة السياسية والرياضية والاجتماعية بعد أن رحل عن دنيانا الفانية الفقيد إثر حادث مروري مؤسف مساء الأربعاء 82 نوفمبر 7002م عند عودته من العاصمة صنعاء بعد أن ذهب إليها ملبياً الواجب وهو يعمل عضواً في لجنة المسابقات في الاتحاد العام لكرة القدم ومصادفة كان عائداً مع الأخ عبدالله هادي بهيان والإعلامي فهمي حينما تعرضا لحادث مؤسف وقفت على اثره كل القلوب في محافظة حضرموت ساحلها وواديها وتعرض الأخ عبدالله هادي بهيان والزميل فهمي باحمدان لإصابات بفضل من الله تماثلوا للشفاء منها وكتب القدر لنا أن يختار الفقيد (بو حامد) إلى جواره حيث لا اعتراض على حكم القدر، فقد اختار رجلاً كان من أفضل الرجال هو الفقيد علي فرج عبدالشيخ (بوحامد) والذي اليوم نقلب ماجاء في إصدار نادي المكلا في الكتيب الذي خرج بشكل رائع يتناسب مع عطاءات الرجل الكبيرة والمحترمة حيث كتب العديد من الشخصيات والإعلاميين الذين زاملوا وعاشروا الفقيد الراحل وكان لي الشرف أن يتضمن الكتيب اللقاء الذي أجريته معه في يناير 2004م. من أرشيف الذكريات علي فرج الريدي (بو حامد) يروي ذكرياته: لابد للمجتهدين أن يأخذوا نصيبهم من النجاح وعلينا أن نسلط الضوء على مثل أولئك وهنا معنا الأخ علي فرج الريدي أبو حامد حارس المرمى والمدرس والمدير سابقاً والموظف بقسم الامتحانات بالإدارة العامة لمكتب وزارة التربية والتعليم حضرموت وصاحب المناصب الرياضية المتعددة أخرها عضواً في لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم نستعرض ذكرياته في هذه السطور فيقول: البطاقة الشخصية علي فرج الريدي مواليد المكلا 6491م. متزوج ولديه ستة. الذكرى الأولى: ذكريات الدراسة بدأت الدراسة كأي طفل في المدرسة الابتدائية بالنظام القديم وهي المدرسة الغربية والمسماة الآن مستشفى الأمومة والطفولة ثم انتقلت إلى المدرسة الشرفية ومنها انتقلت إلى المدرسة الوسطى بالنقع ومن ثم المدرسة الوسطى بجبل الثورة ثم انتقلت للدراسة في دولة الكويت واكملت الثانوية بجمهورية مصر العربية وبعدها عدت للوطن والتحقت بسلك التدريس وعملت مدرساً ثم نائباً للمدير ثم مديراً وبعدها انتقلت إلى قسم الامتحانات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة حضرموت. الذكرى الثانية ذكريات الملاعب قصتي مع كرة القدم أو النشاط الرياضي بطبيعة الحال عشقت اللعبة منذ أن كنت صغيراً وكنت أتابع المباريات التي تقام على ملعب الصيغة وأحببت اللعبة كثيراً وخصوصاً منطقة المرمى حيث كانت بداتي مع المدرسة الوسطى كحارس لفريق المدرسة وكان يمنع على اللاعبين اللعب مع الأندية الرياضية كالاتحاد والكوكب والشباب وغيرها من الأندية الموجودة في ذلك الوقت بعد أن انتقلت للدراسة في دولة الكويت لعبت في فريق مدرسة الشويخ وبعد أن عدت لأرض الوطن انتقلت لنادي الكوكب ولعبت معه لفترة وبعد الدمج مع نادي الهلال ثم بعد الدمج الثاني بنادي المكلا ومنها اعتزلت نادي المكلا وشاركت بطبيعة الحال مع المنتخبات المختلفة للمحافظة في المسابقات التي كانت تجري في ذلك الوقت مسابقات المحافظات وفزت مع منتخب المحافظة ببطولتين وشاركت في عدة مشاركات ضد فرق خارجية كانت تأتي لزيارة المحافظة منها فرق من روسيا والصين وكذلك لعبت مع منتخب المحافظة في محافظة عدن ضد منتخب العراق. الذكرى الثالثة ذكريات التحكيم في فترة حراستي لمرمى النادي كنت أقوم بمزاولة مهنة التحكيم حيث دخلت في دورة التحكيم التي أدارها الحكم المصري صبحي نصير واعتزلت بعد ذلك كرة القدم وانخرطت في سلك التحكيم واستمررت فترة طويلة إلى أن وصلت حكم درجة أولى ثم انتقلت من التحكيم للتدريب لفترة ومنها انتقلت للعمل الإداري بالأندية ثم التحقت بفرع اتحاد كرة القدم. الذكرى الرابعة: ذكريات الإدارة بعد أن تخليت عن جانب التدريب واتجهت للإدارة عملت في نادي الكوكب، ومن ثم نادي المكلا لفترة معينة ومن ثم انتخبت كأمين عام لفرع الاتحاة العام لكرة القدم بالمحافظة لما يقارب الخمس عشرة سنة. الذكرى الخامسة الرياضة المدرسية بالنسبة للرياضة المدرسية أنا في اعتقادي الشخصي أنها مرت بمراحل ثلاث المرحلة الأولى وكانت في أوج عطائها وازدهارها وكانت تلقى عناية كبيرة وفي فترة من الفترات بدت الرياضة المدرسية يقل الاهتمام بها داخل المدارس ولكن أرى في الفترة الأخيرة بدء الشعور والأساس بأن الرياضة المدرسية هي الأهم هي الرافد الأساسي ومصدر لكل الألعاب وقد بدأ الاهتمام بهذا الجانب ولو أنه ليس بذلك الاهتمام ولكنه في البداية نأمل أن تستمر وتتطور لتلعب الرياضة المدرسية دورها في سبيل رفد الأندية الرياضية والنشاط الرياضي في مختلف الألعاب الرياضية بالمحافظة. ويجب الاهتمام بالرياضة المدرسية من خلال إيجاد الكوادر المؤهلة المدربة خريجة تدير العمل الرياضي والنشاط داخل المدارس حتى تنشىء جيلاً فاهماً واعياً بشكل علمي وسليم نقدر من خلاله أن ننشط بالنشاط الرياضي. هذه الإضاءات والذكريات التربوية والرياضية أجريت مع الفقيد علي فرج عبدالشيخ الريدي (بو حامد) حيث رصدتها معه. نأخذ هنا بعض الكتابات التي سطرت ذكريات العديد من النجوم والأساتذة الإعلاميين والتربويين الذين عاصروا الفقيد بو حامد: نقي السريرة.. غزير العطاء من بين أبناء الجيل الذهبي الذي عاصر بدايات النهضة الرياضية والتربوية في محافظة حضرموت كان الموهبة المتجددة عطاء في الملاعب والإدارة علي فرج عبدالشيخ الزيدي (بو حامد)، ترك انطباعاً لدى الجميع بأنه صاحب موهبة فطرية في حراسة المرمى، فرق كرة القدم التي ارتبط بها في المدرسة والنادي وبرز في الملاعب والمدارس مع كوكبة لا معة من حراس المرمى واللاعبين والتربويين. إبراهيم أحمد الحبشي المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة ساحل حضرموت الرحيل المبكر: كان بالأمس لاعباً وحارساً لفريق نادي كوكب الصباح وبعدها حارساً لفريق نادي الهلال وبعد أن تم قرار الدمج لنادي الهلال والوحدة هذا النادي العملاق وحارساً عملاقاً لمنتخب حضرموت في عصره الذهبي شاءت الأقدار أن يفارقنا دون سابق إنذار في حادث أليم أثناء عودته مع رفيق دربه عبدالله هادي بهيان والزميل فهمي باحمدان بعد أن انقلبت السيارة التي كانت تقلهم إلى مسقط رأسهم المكلا. سالم صالح بن عبدالحق المدير العام لمديرية مدينة المكلا عضو الاتحاد العام لكرة القدم سابقاً بو حامد الصديق .. الوفي الذي لا ينسى بقلوب يملأها الحزن العميق تلقيت خبر وفاة المبدع الرياضي الخلوق الأخ العزيز علينا جميعاً علي فرج عبدالشيخ الريدي (بو حامد) والذي وافته المنية مساء يوم الأربعاء 82/نوفمبر / 7002م إثر حادث مروري مؤسف وهو في طريقه من صنعاء إلى المكلا، وإننا كهيئة إدارية وأعضاء ولاعبين ومشجعون ومحبين لنادي المكلا الرياضي الثقافي الاجتماعي نعبر عن صادق حزننا لأسرة المغفور له بإذن الله تعالى (علي بو حامد) وإنا لله وإنا إليه راجعون. عمر سالم قمبيت رئيس نادي المكلا الرياضي