لم يكن ينتظر الشارع الحضرمي ان تعود فرق كرة القدم المشاركة في بطولة المحافظات للتأهل للدرجة الثانية خالية الوفاض حاملة معها الحسرة والخيبة التي باتت تصدرها لجمهورها في كل مشاركة ومنافسة تأهيلية لهذه اللعبة وهو الذي يعقد الآمال في ان الانتكاسات الكروية ستذهب لحال سبيلها في كل مشاركة جديدة ليملي عينيه بفريق آخر إلى جانب سيئون والسلام وسمعون سفراء المحافظة في الدرجة الثانية وليس إلى الأولى الذي لاتقدر عليه وذلك لمؤانسة شعب حضرموت الممثل الوحيد في دوري النخبة في بلادنا. - غير ان سفراء المحافظة لهذا العام وهم شباب القطن وتضامن حضرموت والشبيبة بالديس والقادسية بساه عادوا حاملين الخيبة بعد ان اخفقوا في هذه التصفيات وسقوطاً أمام فرق متواضعة رياضيا وتاريخيا سقوط مدويا والتي تفوقت عليهم أي هذه الفرق بعامل الحب والحماس المفقود عن فرقنا ولاعبينا بدليل الظهور المشرف الذي حققه ممثل محافظة المهرة / فرتك/ أمام فريقين من فرقنا وهما الشبيبه بالديس والقادسية بساه حينما حول فرقنا إلى فرق حارات لم تعد قادرة على جلب النتائج الجيدة ولا على اللعب الجميل ليجمع ممثل المهرة كل الالقاب من نوعية الافضل والاحسن بل انه لعب مباراة التأهل أمام كفاح ميفعه المستضيف. - لا أريد أن اقلل من انجاز فريق فرتك المهرة أو الكفاح الشبواني المتأهل أو بقية الفرق الأخرى التي كسبت احترام الجميع واستحقت كل هذا الاطراء غير أنني أوجه كلامي للاعبينا وأنديتنا التي صممتنا بأنها الأفضل والأحسن والأمثل على طريقة مصطفى الاغاء في برنامجه الشهير/ صدى الملاعب/ واذا بها تطلع ولاحاجة بدليل ماحصل لها في هذه التجمعات من سقوط مدوي أمام أنظار الجميع. - بالتأكيد ان المسئولية مشتركة والتي تبدأ من عند الاندية نفسها وتنتهي بالجهات المسئولة الأخرى سواء ان كانت مكاتب الشباب والرياضة أو فروع اتحادات الكرة الذين لم يصلوا بعد إلى الوصفة أو العلاج المناسب لعودة الكرة الحضرمية ليس لسابق عهدها وإنما إلى أقل من ذلك وهو الدخول في دوري الحرافيش الذي بات عصيا عليها هو الآخر وتلك طامة كبيرة تؤكد مقولة البعض ان النهوض والعودة بعد السقوط هي أكثر صعوبة والامثلة أمامنا كثيرة مع انها تعيش ظروفا أفضل من غيرها واقصد بالفرق التي تأهلت وصعدت إلى الدرجة الثانية في هذه المنافسة وكاذب من يقول غير ذلك. - لن ننتظر كثيرا حتى يطلع لنا مسئولو أنديتنا المعنية بتقديم تبريراتهم الخالية من قرابين الاعتذار وورق الاستقالة والتي لاتخلو من اتهام الحكام الشماعة التي يعلق عليها هؤلاء أخطاءهم في الإعداد السيئ أو التعاقد مع لاعبين نص نص وغيرها من التبريرات التي لاتنطلي على أحد بقدر مانريد ان يكونوا أكثر شجاعة في قول الحقيقة والاعتراف بالفشل في قيادة أنديتهم إلى حيث ماتحلم به جماهيرهم التي سئمت هذه المبررات وكلمة / ماعليش/ التي تكون حاضرة بعد كل اخفاق. - حقيقة الوضع مخزي والخيبة كبيرة والأمل في تصحيح الوضع الكروي وإعادة الاعتبار للكرة الحضرمية أمر بعيد المنال لأن السياسة المتبعة سياسة فاشلة وهي التي يعمل بها القائمون على هذه الأندية والقاعدون على صدر الكرة الحضرمية والتي يقابلها أيضا سكوت من الجهات المفترض ان تكون اكثر حرصا وغيرة على عودة الأيام الجميلة لكرة حضرموت وبمساعدة غير مباشرة من الجمعيات العمومية النائمة. - وازاء وضع كهذا كله سحب صيف ماتلقي مطر مع الاعتذار للشاعر.. يبقى ماهو أكثر خوفاً والمتمثل في ان تحذو الفرق الرابضة في الدرجة الثانية حذو من سبقوها وتفقد مقاعدها التي تهتز عند كل موسم، عندها ستكون الطامة أكبر وأعظم ولن يبقى لنا إلا الترحم على الكرة الحضرمية ونجومها الذهبيين ماضيا وحاضرا.