.... ؟! لا أهل ولا وطنُ ولا نديمٌ ، ولا كأسٌ ، ولا سكنُ أريدُ من زمني ذا أن يبلغني ما ليس يَبْلُغُه من نفسه الزمنُ لا تلقَ دهرك إلا غير مكترثٍ مادام يصحب فيه رٌوحَك البدنٌ فما يُديم سُرورٌ ما سُرِرتَ به ولا يرد عليك الفائت الحَزَنُ مما أضر ( بأهل العشق ) أنهمُ هووا وما عرفوا الدنيا ولا فَطَنُوا تفنى عُيُونُهُمُ دمعاً ، وأنفسهم في إثرِ كُلِّ قَبِيحٍ وجهُهُ حَسَنُ تحملوا .... حَمَلَتْكُمْ كُلُّ ناجيةٍ فكلُّ بَيْنٍ عليَّ اليومَ مؤتمنُ ما في هوادجكم مِن مُهجتي عِوَضٌ إن متُ شوقاً ، ولا فيها لها ثمنُ يا من نُعِيتُ على بُعْدٍ بمجلسهِ كُلٌّ بما زعم الناعون مُرتَهَنُ كم قد قُتِلْتُ ، وكم قد مِتُ عِنْدَكُمُ ثم انتفضت فزال القبرُ والكفنُ