في سماء مدينة عربية حزينة تحلق روح لطفل شهيد مثل شمعة نور تطير تطوف بين سحاب أحمر من دم الشجعان تحتها كتل من الدخان جدد بيض وسود من شامخات الجبال غدر أتى في الليل ينبئ عن خراب يعلن عن شهوة الوحش المغامر في الدماء عن معدن الحقد الدفين والتخبط للجبان هلع يصب النار في كل طريق يعلو النزيف يمتطى وجه المكان عدد من الأطفال ينسلون ترتحلون أعداد من النسوة ينسحقن تحت أكوام الركام من أباح لتلك القرود الحقيرة كل شيء حرام أعطاهم الآلات أنواع القنابل والبوارج الطائرات أصناف المدافع منحهم الأموال الغاز ليصبوا جامهم للانتقام ليسحقها كل المبادئ والمعاني كيف غدروا بأهل كرام ونحن لا نبارح مواضع أقدامنا هيا أفيقوا أولئك الذين هناك هم نحن هنا لو كان الدم العربي باقياً هم نحن ياقوم هل سننسى الجروح العميقة ليشرب دم أطفالنا مصاصو الدماء ونحن نيام؟ لا ألف كلا يقول التراب تقول الأشجار تقول الجبال والأنهار تئن الصحارى يقول الخليج: هم نحن ياقوم لا ألف كلا جميعاً نقول ويعلو النشيد «فلسطين أرض العروبة» فلسطين ركن السلام الطفل سر البقاء لن نكتفي بالضغينة سنهب يوماً ونأتي على نفس هذا الصعيد سنأتي إليك أيا «غزة» الحب ويعدو الصهيل المجيد