أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن الدولة ماضية بحزم للقضاء على فتنة التخريب والتمرد في صعدة وبما يضمن إحلال الأمن والاستقرار في جميع مناطق المحافظة. وقال الناطق الرسمي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي أمس بصنعاء:"ما يجري حاليا في صعدة هو سعي حثيث من قبل القوات المسلحة والأمن والسلطات المحلية من أجل تحقيق كافة المطالب الدستورية القانونية التي تضمنتها النقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا مؤخراً. وبيّن ان المطالب الدستورية تتركز في الوصول إلى كامل الاسلحة المتوسطة والثقيلة التي ماتزال بحوزة عناصر التخريب والتمرد، وتطهير كافة المرتفعات والجحور والأوكار التي تتحصن فيها تلك العناصر. ولفت الناطق الرسمي إلى أنه في ضوء عدم التزام عناصر التخريب والتمرد بشروط إحلال السلام، فإن أجهزة الدولة ستتصدى بحزم للأعمال الاجرامية والتخريبية لتلك العصابات حتى يتم القضاء عليها نهائيا وبسط سيطرة الدولة وإحلال الأمن والاستقرار في جميع مناطق صعدة. وبيّن أن الدولة حرصت منذ اشعال فتنة التخريب والتمرد بصعدة في العام 2004 على انتهاج جميع السبل الكفيلة بانهاء هذه الفتنة سلمياً، إلا أن عناصر التمرد قابلت ذلك بالاستمرار في أعمالها الإجرامية البشعة. وأكد اللوزي أن لا حديث الآن إلا لأمر واحد هو الوصول إلى المتطلبات التي ينص عليها ويفرضها الدستور والمتمثلة في مواجهة أية جماعات أوعصابات مسلحة تمارس أعمالاً إجرامية وتخريبية باعتبار تلك المظاهر خروجاً على الدستور والقوانين كما هي خروج على الشرع أيضا.. وأشار إلى أن صبر الدولة وتسامحها نفد ولا بد من حسم الأمر لصالح أمن واستقرار المواطن في المحافظة ولصالح عودة التنمية والبناء في محافظة صعدة ورسوخ دولة النظام والقانون على كامل أرض الجمهورية اليمنية.. وقال: الدولة أعطت تلك العناصر مهلة تلو آخرى وآخرها مهلة لأكثر من سنة كانت كافية لأن يمتثلوا لإرادة السلم و التفاهم وللوساطة التي اختيرت من أبناء المحافظة، إلا أن تلك العناصر أصرت على مواصلة غيها ولم تظهر سوى خبث مآربها وأهدافها الرامية إلى المساس بسيادة الارض والدولة اليمنية ونظام حكمها الديمقراطي. وأضاف : لقد تمادت عناصر التمرد في عملياتها الإجرامية والعدوانية إلى درجة أنها حاولت ان تضع نفسها في بعض المديريات محل الدولة وتستولي على المدارس، بجانب عمليات التدمير والنهب للمنشآت العامة والخاصة والتي لم تستثن حتى المنشآت الخدمية.. ووصف تلك الأعمال الإجرامية والتخريبية بمحاولة للانقلاب عبر اعمال عسكرية مسلحة واعتداءات مباشرة ضد الدولة وأجهزتها ومرافقها ومحاولة أن تحل تلك العناصر محل الدولة في بعض مديريات صعدة.. وكشف الناطق الرسمي باسم الحكومة عن دعم خارجي مالي وسياسي وإعلامي لعناصر التمرد والتخريب في صعدة .. وقال :" هذا الأمر تكشفه الآن بعض وسائل الإعلام المتورطة في دعم ومساندة عناصر التمرد بخاصة قنوات فضائية مثل " العالم، الكوثر" إلى جانب إذاعة طهران للأسف الشديد والجميع يعرف من يمول هذه الوسائل الإعلامية.. وأضاف: "وسائل الإعلام هذه ترتكب جرائم التدخل في الشأن الداخلي اليمني ولنا حسابات مع الدول المسئولة عنها.. وأشار إلى أن وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي سيلتقي بسفير إحدى الدول لدى اليمن للتنبيه من استمرار هذا الدعم و التورط في التدخل في الشئون الداخلية اليمنية.. وقال الناطق باسم الحكومة :"كما ان هناك مرجعيات مذهبية تحاول أن تتدخل في شئون بلادنا وهذه المرجعيات تقدم الدعم المالي والسياسي لمثل هذه الأعمال الإرهابية التخريبية والتي توجه إلى صدر الأمن والاستقرار في اليمن وخاصة محافظة صعدة. وفيما يتعلق بوجود هبة شعبية لدعم الاعمال العسكرية والتصدي لتلك العناصر أوضح وزير الإعلام أن استشعار المواطنين لمخاطر هذه الفتنة وتهديدها للأمن والاستقرار في كل مناطق اليمن هو ما يدفعهم للمطالبة بالسماح لهم في دعم ومؤازرة الوحدات العسكرية والامنية والسلطة المحلية في مواجهتها لعناصر التمرد والتخريب حتي يتم القضاء نهائيا على هذه التهديدات والمخاطر.. وتناول اللوزي جهود الدولة لإيواء النازحين الذين شردتهم عناصر التمرد من منازلهم في مناطق فتنة التمرد.. موضحا أن مجلس الوزراء أقر تشكيل لجنة برئاسة وزير الصحة للاشراف على عمليات إيواء النازحين وتنظيم تقديم كافة المساعدات والتسهيلات للنازحين في مخيمات الإيواء.. وأكد أن هناك توجيها واضحاً للوزارات المختصة منها وزارة المالية بتنفيذ كل الامكانات المطلوبة وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين والمتضررين.