انّى لك القصرُ المنيفُ الشاهقُ والقاع فيه بالنمارق غارقُ والخزُّ في خضر الستائر خافقُ والطيبُ من ألق المجامر عابقُ
أأتاك قارون بليلٍ عابرِ بكنوزه في كل كيسٍ زاخر بالدرِّ يشرق بالسناء الباهر والتبر يشهقُ بالرنين المائر أم هل أتاك بها الزنادُ القادحُ للفكر يوريه الخيال الجامحُ أم شهدك المضني الطويل الكادحُ في الليل يرويه السماكُ الرامحُ أقضِ يومك في الرمال الحاميه والريح تزأرُ بالسموم الكاويه تسعى لتحفر ترعةُ أو ساقيه تصل الجداول بالقفار الصاديه وعلى المحيّا في الهواجر يلهبُ عرق تحدر من جبينك صيّبُ والقلب في جمر الأسى يتقلّبُ كتب الشقاء له فأين المهربُ أم مرَّ عمرك في الكفاح المعتم تسعى لتجمع درهماً في درهمِ وتريم أحلام الشباب الملهمِ حتى انتصرت على العذاب المبرمِ أم قدَ سلكت إلى الشراء سبيلا سهلاً ندياً بالورود ظليلا جعل الدخيل به السرى موصولا لينال منك بظله المأمولا إن كان سرَّك أنه لك حامي أو كان غرّك ظله المترامي فمن المجيرُ من الصدى اللوام أنى لك القصر المنيف السامي