نعى البيت اليمني للموسيقى الفنان الكبير فيصل علوي الذي وافاه الاجل امس بعد صراع مرير مع المرض . وأعربت مؤسسة البيت عن الأسى والحزن لوفاة الفنان الكبير فيصل علوي الذي قدم خلاصة فنه ووجدانه إلى شعبه اليمني وكل شعوب العالم كونه يحمل رسالة فنية انسانية تلامس احاسيس كل محب للجمال والابداع الانساني الخلاق. واشار البيان الى بعض ملامح التفرد في تجربة الفنان فيصل علوي وبخاصة في دوره المتميز اثراء وتطوير الاغنية اللحجية التي يعد واحدا من رموزها ومن اصواتها البديعة التي قدمت لنا جمال هذه الاغنية ، ولولاه - ربما - لم نتعرف كثيرا على جمال الغناء اللحجي الذي يعد فيصل علوي ذاكرة نابضة بالجمال لهذا اللون من الوان الغناء اليمني . واعتبر البيت اليمني للموسيقى في بيان النعي “ الفنان الكبير فيصل علوي ذاكرة الغناء اليمني عموماً والغناء اللحجي خصوصاً المجدد المتمكن لأغاني لحج والقمندان ، ولولاه ربما لما تعرفنا على جمال أغاني لحج و القمندان . واستطرد : من هذا المزيج الرائع تكونت شخصية فناننا المبدع فيصل علوي الذي أدهش كل من سمعه أو رآه يتفنن بالعزف المذهل على آلة العود ،حتى كون لنفسه مدرسة خاصة بالعزف والغناء الفيصلي ، مدرسة انتمى إليها الكثيرون ولكن لم يصل أحد إلى مستواه المتميز والمتفرد بقوة التكنيك و رهافة الإحساس وعمق التعبير في غنائه وألحانه . ومما جاء في البيان : لقد تهافت عليه محبوه من اليمن والخليج بشكل لا يتخيله عقل ودخل إلى كل القلوب وأسر كل الألباب بنغمات صادقة يذوب فيها العود بفيصل ويذوب فيصل في عودها . وخلص البيان الى «ان الفنان المعجزة فيصل علوي لا يمكن لأحد أن يحل مكانه على المدى المنظور و قلما أن يجود الدهر بمثلهم كونهم أخلصوا وتفانوا لفنهم و ضربوا أروع الأمثلة في الإخلاص لفنهم ولبلادهم ووحدتهم وهويتهم الوطنية ، لذلك سيظلون راسخين في وجداننا وفي سماء الإبداع الإنساني عبر العصور».