سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقاتلون في المنطقة الشمالية الغربية يتعهدون بالتصدي لأية عناصر تحاول المساس بأمن الوطن واستقراره أكدوا أنهم سيظلون دوماً اليد الطولى للوطن وعينه التي لا تنام
صعدة - حرف سفيان - عمران - سبأ واصلت قيادات وزارتي الداخلية والدفاع أمس زياراتها الميدانية إلى عدد من الوحدات العسكرية والأمنية في محاور صعدة وسفيان والملاحيظ , تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتفقد تلك الوحدات والالتقاء بالمقاتلين والاطلاع على عملية تنفيذ المقاتلين لمهامهم وواجباتهم العسكرية وتهيئتهم بما يمكنهم من تطوير وتعزيز قدراتهم القتالية وأداء مهامهم على أكمل وجه. ففي محور سفيان نقل نائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري في كلمة ألقاها أمام منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية تحيات وتهاني فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وخاطب المقاتلين قائلاً: إننا نشارككم اليوم نصركم المؤزر الذي حققتموه على دعاة الفتنة والضلال، والذي أثبتم من خلاله بأن قواتنا المسلحة والأمن هي الحارس الأمين لنظامنا الجمهوري ومكاسب ومنجزات شعبنا وتتحطم على صخرة صمودها كل المؤامرات والدسائس وجعلتم أعداء الثورة والوطن عبرة لمن يعتبر, أولئك الذين يسعون للنيل من ثورتنا ووحدتنا ومنجزاتها. وأكد اللواء الزوعري أهمية التدريب والتأهيل في تنفيذ المهام القتالية والأمنية والتزود بالمعارف العلمية والعسكرية الحديثة وتطوير الكفاءات والمهارات والقدرات القتالية وتقييم سلبيات وإيجابيات الفترة الماضية للاستفادة من الإيجابيات وتجنب السلبيات, مشدداً على أهمية الإعداد المعنوي للمقاتل وتنفيذ البرامج من أجل التصدي للشائعات المغرضة ومحاربة النعرات المقيتة. وكيل وزارة الإعلام أحمد ناصر الحماطي دعا رجال القوات المسلحة والأمن إلى التصدي للشائعات المغرضة وامتلاك المقاتل قدرة الوعي بخطرها وتفنيدها وأسلوب مواجهاتها لما لها من أضرار وأخطار على المجتمع والوطن ككل. وطالب المقاتلين ببذل المزيد من الجهد والمثابرة وأن يكونوا عند حسن ظن وطنهم وشعبهم بهم. في حين قام نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون المالية والإدارية اللواء الركن شرف محمد أحمد ومعه نائب رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية اللواء الركن سالم علي قطن ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد زبارة ومعهم القافلة التوعوية والإرشادية من دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بزيارة تفقدية إلى عددٍ من الوحدات العسكرية والأمنية بمحور صعدة, والتقوا بقادة الوحدات والضباط والصف والجنود. وألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون المالية والإدارية كلمته أمام المقاتلين حيث نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتقديره لمواقفهم البطولية في وأد فتنة التمرد والتخريب بمحافظة صعدة وما حققوه من انتصارات عظيمة, مشيداً بالروح المعنوية العالية التي يتحلون بها. وقال:إن الجهود الوطنية التي بذلتموها والدماء الزكية التي تبذلونها رخيصة في سبيل أمن الوطن واستقراره جعلتكم مثلاً يحتذى به وقدوة لكل وطني غيور. وحيا في المقاتلين هممهم العالية وعزيمتهم الصادقة وغيرتهم الكبيرة على وطنهم وحماية منجزاته ومكتسباته. وقال: لقد حملتم أرواحكم فوق أكفكم مبتسمين لا تبالون سواء وقعتم على الموت أو وقع عليكم لثقتكم الكبيرة بصدق وسلامة المنطلق وعظمة ما تضحون لأجله. وأضاف : إننا اليوم نقف أمامكم وقفة إجلال وإكبار لكم يا من وقفتم كالجبال الرواسي قابضةً أياديكم على الزناد، ثابتة أقدامكم في مواقعكم المقدسة, معرباً عن افتخار القيادة السياسية والشعب اليمني بهم كأبطال يمثلون سياجاً منيعاً للوطن وصخرة تتحطم عليها كل المؤامرات والتحديات. وأكد ضرورة الحفاظ على الجاهزية الفنية والقتالية والتحلي بأعلى درجات اليقظة والاستعداد الدائم للاضطلاع بمهامهم وواجباتهم الوطنية. وفي محور الملاحيظ نقل مستشار رئيس هيئة الأركان العامة العميد الركن سالم محمد شايع تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة لضباط وأفراد الوحدات العسكرية والأمنية وتقديره للنصر العظيم الذي حققه أبطال القوات المسلحة والأمن في إخماد الفتنة وما بذلوه من تضحيات عظيمة في ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين وممتلكاتهم في الملاحيظ وصعدة وسفيان. من جانبه ألقى وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الدكتور حمود السعيدى كلمة ثمن فيها عالياً ماقدمه أبناء القوات المسلحة والأمن من بطولات وتضحيات لإخماد الفتنة. وأكد أهمية استيعاب المقاتلين الأحداث التي مر بها الوطن خلال الفترة الماضية, حتى يكون لديهم إلمام فكري ووعي كامل بجسامة تلك الأحداث وما تعنيه لعدالة قضيتهم ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن اليمني, منوهاً بتضحياتهم ومواقفهم الشرعية والإيجابية في الذود عن حياض الوطن ونظامه الجمهوري. وخاطبهم قائلاً : أنتم من خلدتم سطور المجد في جبين الوطن فبصمودكم ورباطة جأشكم أخمدتم نار الفتنة وأعدتم للمواطن في صعدة وسفيان أمنه, وإنه لجدير بكم اليوم حمل شرف الانتصار، ففيكم الخير والبركة والثواب في رباطكم في سبيل الله والوطن. كما ألقى عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور أحمد العجل كلمة أوضح فيها أن المقاتلين الأبطال أصبحوا مرسومين في عقول أبناء الشعب اليمني، وهم يجترحون المآثر العظيمة من أجل استمرار مسيرة البناء والتقدم التي يعيشها اليمن بما حققوه من انتصار تلو انتصار على أعداء الوطن ودعاة تمزيقه, مبيناً أن المجتمعات العظيمة لا تبنى إلا بأبنائها العظماء.. ودعا المقاتلين إلى أن يتسلحوا بالعقيدة العسكرية والروح المعنوية العالية لتنفيذ المهام المسندة إليهم بكفاءة واقتدار.. من جهة ثانية ألقيت أمام منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية في محور صعدة محاضرتان من قبل وكيل وزارة التربية والتعليم محمد زبارة ، ومدير مكتب الأوقاف بمحافظة صعدة مهدي الريمي, أشادتا بالأعمال البطولية لأبناء القوات المسلحة والأمن ودورهم الكبير في وأد المؤامرات التي حيكت ضد الوطن خلال الفترة الماضية من قبل ضعاف النفوس الذين كانوا يسعون لتمزيقه وإعادته إلى ما قبل قيام الثورة اليمنية المباركة « 26 سبتمبر» و«14 أكتوبر » المجيدتين وإلى ما قبل قيام الوحدة المباركة في ال22 من مايو عام 1990م . وأكد المحاضران ضرورة استلهام الدروس والعبر مما مر به اليمن من تحديات كبيرة كادت تعيق مسيرة شعبنا المظفرة، وتم تجاوزها بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم منتسبو القوات المسلحة والأمن الشجعان. من جانبهم تعهد قادة الوحدات العسكرية والأمنية والضباط والمقاتلون في كلماتهم بالتصدي لأية عناصر تحاول المساس بأمن الوطن واستقراره , وجددوا العهد بأن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل الحفاظ على ثوابت الوطن ومقدراته وصون مكتسباته وحماية السلام الاجتماعي وضمان تأمين استمرارية مسيرته المتعاظمة نحو غد مشرق تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما تعهدوا بالتصدي لمثيري الفتن, مؤكدين أنهم سيظلون دوماً اليد الطولى للوطن وعينه التي لا تنام لحماية منجزات ثورته ووحدته ومكتسباتهما العظيمة.