كشفت صحيفة ديلي إكسبريس أن بلديات بريطانية تستخدم أجهزة تجسس نصبتها على أعمدة الكهرباء في الشوارع للتنصت على المحادثات الخاصة لسكانها. ويأتي هذا الكشف بعدما قررت السلطات المحلية في مدينة بيرمنجهام وقف استخدام 200 كاميرا مخصصة للتعرف على لوحات السيارات عندما اتضح بأنها تستهدف أحياء المسلمين في المدينة.. وقالت الصحيفة إن شبكة أجهزة الاستماع الذكية الجديدة المعروفة بنظام “سيجارد” قادرة على رصد المناقشات، تم نشرها من قبل البلديات في شوارع بريطانيا للمرة الأولى، بعد اختبارها في العاصمة لندن ومدن مانشستر وبيرمنجهام وجلاسكو وكوفنتري. وأضافت أن الشركة الصانعة نفت بأن نظام سيجارد سيُستخدم لتسجيل المحادثات، لكنها لم تستبعد إمكانية استعماله في المستقبل لتسجيل مقاطع كاملة من الأحاديث. ودانت المنظمات المدافعة عن الخصوصية في بريطانيا نظام التنصت على المحادثات، واعتبرته هجوماً جديداً على الحريات الشخصية. ونسبت الصحيفة إلى المحامية كورينا فيرجسون من منظمة “ليبرتي” المدافعة عن حقوق الإنسان قولها “إن بريطانيا تبدو راضية عن تنامي استخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة دون مناقشة مناسبة أو وضع ضوابط قانونية لاستعمالها، وصار أي شخص يشعر بأنه مشتبه مع انتشار الكاميرات المرتبطة بالميكروفونات”.