عبدالله بن رواحة هو أبومحمد عبدالله بن رواحه بن ثعلبة الأنصاري وهو الذي بلغ من ايمانه إنه كان إذا لقي أحد الصحابة قال له: تعال نؤمن ساعة فلما علم بذلك الرسول(صلى الله عليه وسلم) قال: يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة) أخرجه أحمد باسناد حسن. ومن فضائله: قال (صلى الله عليه وسلم): (رحم الله أخي عبدالله بن رواحه، كان أينما أدركته الصلاة أناخ) رواه الطبراني بإسناد حسن. كان النبي(صلى الله عليه وسلم) يخطب فدخل عبدالله بن رواحة فسمعه يقول: اجلسوا، فجلس مكانه خارجاً من المسجد، فلما فرغ قال: زادك الله حرصاً على طواعية الله وطواعية رسوله) رواه البيهقي بسند صحيح. لما دخل الرسول(صلى الله عليه وسلم) مكة في عمرة القضاء وابن رواحة بين يديه وهو يقول: خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تأويله ضرباً يزيل الهام عن قتيله ويذهل الخليل عن خليله فقال عمر: يا بن رواحة أفي حرم الله وبين يدي رسول الله تقول هذا الشعر فقال: (خل عنه ياعمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل). كان أحد السبعين في بيعة العقبة، وأحد النقباء الاثنى عشر. كان من كتابه (صلى الله عليه وسلم) وأحد الشعراء الفحول في الاسلام. كان أحد قادته (صلى الله عليه وسلم) وأمراء الجيوش دافع عن الاسلام بشعره وسيفه. شهد كل المشاهد مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وكان أحد الأمراء في غزوة مؤته وفيها استشهد (رضي الله عنه) ومن أحسن مدحه في النبي(صلى الله عليه وسلم) قوله: لو لم تكن فيه آيات مبينة كانت بديهته تنبيك بالخبر.