نفى الفنان المصري، ياسر جلال، استعداده لتصوير مسلسل “الدنجوان”، الذي يتناول سيرة الفنان الراحل، رشدي اباظة، كما تردد أخيرًا، مؤكدًا أنه يخشى على شخصية رشدي أباظة من نفسه، لأن الجمهور والنقاد لن يرحموه إذا فشل المسلسل. وبرر ياسر ندرة إطلالته الإعلامية، بأنها ليست تعاليًا منه، وإنما لرؤيته بأن من يحق لهم ذلك هم فنانون آخرون ذوو تاريخ طويل، وليس هو، مشيرًا الى أنه لا يعتبر نفسه نجمًا، كي يكتفي بتقديم عمل واحد في العام. وقال ليس صحيحًا، عرض عليّ المسلسل، لكنني اعتذرت عنه، على الرغم من انني قريب الشبه منه إلى درجة كبيرة، لكنني خفت على شخصية رشدي أباظة من نفسي، الخوف من أن أفشل في تجسيد الدور، لاسيما وأن سيرة رشدي أباظة تعتبر عملاً ضخمًا، ولو فشل لن يرحمني الجمهور والنقاد و لكنني ارفض ان اقدم اي عمل يتناول سيرة ذاتية لأي شخص، لأنها مسؤولية كبيرة، وتحتاج مجهودًا كبيرًا وبحث وتحضيرات كثيرة للغاية، حتى تعلم كل تفاصيل الشخصية التي تقدمها، لذا قررت ان ابتعد عن هذه النوعية من الدراما. وعن تصوير دوره في مسلسل “لحظات حرجة” قال: وافقت على الاشتراك في المسلسل لانني تابعت الجزء الاول منه، وأعجبت به، وعندما جاء القائمون على المسلسل للتحضير لجزء جديد منه، عرضوا عليّ أن اشترك مع عدد من الفنانين الآخرين الذين سيظهرون في الحلقات الاخيرة منه، وتتواصل ادوارهم في الجزء الثالث، فرحبت بالفكرة، لأن طبيعة المسلسل مختلفة عن نوعية الدراما التي يتم تقديمها في الوقت الحالي. وأضاف :أجسد دور الدكتور سليم، وهو أحد الأطباء داخل المستشفى التي تدور فيها الأحداث، ويقع في مشاكل متعددة بسبب حبه للنساء، يعجبني في المسلسل وجود عدد كبير من الممثلين الذين يشاركون في التصوير، مما يضفي جوا مختلفًا على كواليس التصوير. وعن تجسيد دور طبيب أيضًا في مسلسل “نور مريم”قال:بالفعل، لكن تفاصيل الدور مختلفة تمامًا، أجسد في “نور مريم” دور عالم جينات وراثية، تفاصيل الشخصية وعلاقاته بمن حوله تختلف تمامًا عن دوري في “لحظات حرجة”، المصادفة وحدها وراء تصوير المسلسلين في التوقيت نفسه. وعن دوره في ماذا مسلسل “سمارة” تحدث جلال :أقوم بدور تاجر مخدرات يدعى سعيد الأزرق، وأنا سعيد بالتعاون مع غادة عبد الرازق، لأنها فنانة حقيقية، وتبذل مجهودًا كبيرًا في التصوير، حتى يخرج العمل بالصورة التي نرضى عنها. وبخصوص الدعوات التي انطلقت إلى مقاطعة المسلسل بسبب تصدر اسم غادة عبدالرازق قائمة اعداء الثورة قال ياسر جلال:لا اوافق على هذا الرأي مطلقًا، ليس لانني أحد أبطال المسلسل، وإنما لأن ما كان يحدث خلال الثورة لم يكن يتوقعه أحد، وفاق خيال كل المصريين، ولابد أن نبدأ صفحة جديدة في حياتنا مع بداية العصر الجديد الذي نرغب فيه ونرغب في بنائه، لذا لابد من مسامحة الجميع على مواقفهم السابقة، وان نغفر لهم خطأهم، لأننا في النهاية كلنا مصريون. وقال جلال:لست نجمًا لكي اقدم عملاً واحدًا في العام، الحكم بالنسبة إلى اشتراكي في الأعمال هو أدائي في تقديم الادوار، واعتقد انني اوفق في ذلك الى حد كبير، وليست لديّ مشكلة في الاشتراك في أكثر من عمل، لأنني اقوم بتصوير مشاهد كل عمل في توقيتات مختلفة عن الآخر، لكن موعد العرض يكون بيد المنتج، وكما هو معروف فإن رمضان هو التوقيت الذي يفضله كل المنتجين. وعن سر ندرة إطلالته الإعلاميةتحدث بالقول: بالفعل نادرًا ما أجري لقاءات صحافية أو تلفزيونية، لكن ليس تعاليًّا مني، وإنما لأنني أرى أن من يحق لهم الوجود في وسائل الإعلام هم الفنانون ذوو الثقل، مثل عادل إمام، ويحيى الفخراني، لينقلوا خبرتهم ويتحدثوا عن تاريخهم.