مهمة التخفيف من انعكاسات أزمة المشتقات النفطية على أسعار بعض المواد الغذائية أكبر من المهام المعتادة لوزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في المحافظات ويؤكد محللون مختصون دور السلطات المحلية في الحد من تفاقم الأزمة من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات المختصة. سلطان الأصبحي مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة تعز يحدثنا في هذا اللقاء عن جوانب الأزمة وآثارها على ارتفاعات أسعار بعض المواد الغذائية ومنها الخبز والإجراءات لضبط الأسعار؛ إذ أكد الأصبحي في بداية حديثه أن الإجراءات الخاصة بمعالجة أزمة الديزل وباقي المشتقات النفطية كفيلة بضط الأسعار بعد الارتفاعات التي حصلت بسبب عدم توفر المشتقات النفطية في السوق بشكل كاف ووجود تلاعب بالأسعار بوجود سوق سوداء وهو ما كان له أثره على أجور النقل وصعوبة حصول الأفران على الديزل والكيروسين مثلما كان الحال قبل الأزمة ما أدى إلى إقدام بعض الأفران أو المخابز الشعبية أو الاتوماتكية إلى تحمل فارق الارتفاعات السعرية على الدقيق ولجوء بعضها إلى تجاوز حدودها ورفع أسعار الخبز أو بمعنى آخر عدم الالتزام بالأوزان. تأثيرات أزمة المشتقات النفطية وأضاف الأصبحي قائلاً: إن العمل حالياً في إطار لجنة النفط المشكلة بقرار من محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي برئاسة علي عبد اللطيف راجح وكيل المحافظة وعضوية مكتب الصناعة والتجارة ومكتب النقل وشركة النفط مهمتها الحد من تأثيرات أزمة النفط وتوفير المشتقات من الديزل والجاز للأفران الشعبية والأوتوماتكية عبر تحديد محطات خاصة، إلى جانب تحديد محطات وقود لأنواع المشتقات لوسائل النقل: ديزل، بترول؛ الأمر الذي بدأ تطبيقه. وفيما يخص أسعار الخبز، فإن اللجنة تعمل على تسهيل حصول المخابز على المشتقات حتى نستطيع أن نعيد النظر في وزن وسعر الخبز وهذا يترتب عليه عمل دراسة في أقرب وقت بما يتلاءم مع الارتفاعات في سعر الدقيق الذي حدث نتيجة فوارق أسعار النقل من الموانئ إلى المحافظة ونسجل هنا احترامنا لكثير من أصحاب الأفران ذوي الضمائر الحية ونقول للجميع إذا تمت معالجات لمشكلة نقص الديزل وتوفرت هذه المادة وكذا الكيروسين بسهولة لأصحاب الأفران قريباً- إن شاء الله- وفي محطات خاصة وتم بتعاون الجميع القضاء على السوق السوداء فلن يكون هناك مبرر لعدم الالتزام بوزن الخبز ولأن الأفران ستحصل على الديزل والجاز بسهولة وبالسعر الرسمي. الأصبحي أكد أن العمل منصب على إزالة الأعذار لدى من قاموا برفع أسعار الخبز مبررين ذلك بارتفاع أسعار الديزل أو ما طرأ على أسعار القمح والدقيق في هذه الأزمة.. العمل للحد من ارتفاع أسعار المحروقات وعن التنسيق مع شركة النفط في إطار لجنة النفط قال مدير عام مكتب الصناعة والتجارة: يعمل الجميع على الحد من الارتفاعات في أسعار المحروقات والمواد الغذائية ولعل مقترح تحديد محطات خاصة لأصحاب الأفران ستتيح لهم شراء المشتقات بدلاً من السوق السوداء وفي الوقت نفسه ستتواصل الرقابة على التلاعب بأسعار الديزل والجاز والبترول وسيتم إحالة المحطات المخالفة إلى النيابة العامة وقد تم بالفعل إحالة عدد من القضايا إلى القضاء. مضاعفة الجهود وبالنسبة لمدى وفرة المواد الغذائية وتوقعاته مع اقتراب شهر رمضان المبارك قال الأصبحي: نؤكد عبر صحيفة الجمهورية أن المواد الغذائية متوفرة بالأسواق رغم بعض الارتفاعات الأسعار للأسباب الآنفة الذكر وأود أن أقول للجميع أن يصبوا جهودهم من أجل استقرار الوضع في البلد سواء الإخوة في الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة حتى نخرج بالوطن من الأزمة هذا ما نعتبره الحال الدائم لمشاكل واقعنا أما اللجان التي فرضتها أزمة المشتقات النفطية فهي لجان طارئة ومؤقتة جاءت نتيجة للأزمة الأكبر التي تمر بها البلد.