رصدت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عدداً من آراء ومواقف الشخصيات القبلية والوجاهات المجتمعية المشاركة في المؤتمر الوطني لقبائل اليمن التي تداعت من مختلف مناطق الجمهورية اليمنية للوقوف أمام تطورات الأزمة اليمنية الراهنة ووضع الحلول لها بعيداً عن التحيز لأي طرف من أطراف الأزمة. حيث أكد الشيخ سنان عبد الولي العجي خلال حديثة أن الشعب اليمني مجتمع قبلي بحت، وليس هناك يمني غير قبيلي.. مشيرًا إلى أن القبائل اليمنية عندما حست بالمنزلق الخطير جداً الذي تمر به اليمن منذ ستة أشهر ونيف تداعت ودعت إلى هذا المؤتمر الذي من خلاله نؤمل أن نخرج من هذا المنزلق الخطير بإذن الله تعالى. وأوضح العجي أن المؤتمر يدعو جميع الفرقاء السياسيين إلى الالتئام على طاولة الحوار والإيمان بمبدأ النهج الديمقراطي الذي توافق عليه اليمنيون جميعهم لحل كل الأزمات التي نعيشها في اليمن فليس هناك من مخرج إلا الحوار أو الانتخابات. وأشار إلى أن القبائل اليمنية لها تاريخ مشرف وناصع دائماً وأنها الرديف الآخر إلى جانب الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وواجبها أن تدعو كل الفرقاء إلى الجلوس على طاولة الحوار. وقياساً مع الأزمة وتعقيداتها ووقت المؤتمر قال: أن تصل متأخراً خيراً من ألاّ تصل، وخلال 6 أشهر من الأزمة لم تكن القبيلة اليمنية غائبة، ولكن الكل كان يجتهد بمفرده لإيجاد حل، لكننا اليوم نشاهد اجتماع كل القبائل اليمنية من أجل إيجاد الحلول, وبإذن الله سيكون الوقت كافياً، فنحن اليوم صادقو النوايا من أجل إيجاد حل للأزمة وتحقيق المصلحة العليا للوطن وأمنه واستقراره، فالمصلحة العليا لليمن هي الأولى عن كل المصالح الحزبية الضيقة ونظرتنا كقبائل هي نظرة وطنية بحتة ليس فيها لا محاباة، لا انحياز لأي حزب من الأحزاب, وندعو كل الفرقاء السياسيين إلى الجلوس على طاولة الحوار والإيمان المطلق بالنهج الديمقراطي الذي انتهجه شعبنا اليمني، والذي أصبح ثابتاً من ثوابتنا الوطنية، والحل إن شاء الله تعالى سيكون يمنياً يمنياً مع احترامنا للمبادرة الخليجية وغيرها من المبادرات. من جانبه أكد الشيخ يحي دويد أن انعقاد مؤتمر قبائل اليمن في هذا الظرف يؤكد أن القبائل اليمنية تقف اليوم على قدم المساواة، ولا يستطيع أحد بعد اليوم أن يدّعي حق الوصاية على القبائل اليمنية أو الحديث باسمها.. لافتاً إلى أننا اليوم سنسمع صوت هذه القبائل وهي تعبر عن موقفها ورؤيتها وقناعتها حيال الأزمة اليمنية والمخرج المناسب منها. وأوضح أن وضع الحلول للأزمة اليمنية لا يحتاج للكثير من الوقت؛ كون المشكلة الحاصلة في اليمن مشخصة ويعرفها كل الناس كما يعرفون ما هي الحلول المناسبة لها وأنه متى ما اتفقت إرادة الناس فإن المشاكل معروفة والحلول معروفة وملخصة. وفي حديثة عن وثيقة الشرف بين القبائل التي ستكون واحدة من مخرجات المؤتمر أوضح دويد أن هذه الوثيقة لا تحتاج إلى بحث علمي وأنه يمكن سؤال أي شخص في الشارع أو أي شخص من أبناء القبائل عن المشاكل التي يعاني منها المجتمع اليمني وسيتحدث عن مكامن الخلل وكيف ينبغي علاجها؟ وأشار إلى أن القبيلة اليمنية التي ارتفع مستوى الوعي السياسي لديها في الفترة الأخيرة وبشكل خاص حيال ما يدور في الساحة وأنه بعدما كان السياسيون في سبيل تحقيق مكاسب وأهداف معينة يستخدمون القبائل والناس العوام أدوات لإدارة الصراع باتت القبائل ترفض ذلك الاستخدام بعدما وعت أنه في حين انفجرت المواقف يتوارى السياسيون إلى الخلف ويتركون القبائل أداة إدارة الصراع وضحيته, والناس بدأوا يعون هذا الكلام، والقبائل لم تعد تقبل على نفسها أن تكون أداة لشخص أو لجماعة أو لحزب. إلى ذلك أوضح الشيخ عبد الله مجيديع أن هذا المؤتمر هو موقف للقبيلة اليمنية التي لم يعد ممكناً أن تظل مكتوفة الأيادي في ظل هذه الأزمة الطاحنة التي أوصلت اليمن إلى حافة الهاوية الخطيرة ولم تتسرع القبائل اليمنية ولكنها صبرت أكثر من نصف عام وهاهي اليوم تشرع بالقيام بما يلزم لإخراج اليمن من هذه المحنة.