أمام الدولة وحكومة الوفاق الوطني مهام جسيمة، ينبغي عليها الالتزام بتنفيذها وفي المقدمة تطبيع الأوضاع الأمنية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين والعمل بروح الفريق الواحد لاستكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية المزمنة عن تلك المهام تحدث إلينا عدد من الأكاديميين في جامعة عدن.. تطبيع الأوضاع إن من أولويات المهام الملقاة على عاتق حكومة الوفاق الوطني هو تطبيع وتهدئة الأوضاع واستتباب الأمن والاستقرار، في هذا الاتجاه أوضح أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قائلاً: أول واجب على حكومة الاتفاق والوفاق الوطني هو تطبيع الأوضاع من الناحية الأمنية ومن الناحية الاجتماعية وتوفير المتطلبات الأساسية لمطالب المواطنين الكهرباء، الماء،التغذية، الانطلاق بشكل تدريجي في المهام والتحديات الكبرى فيما يخص إعادة هيكلة المؤسسات المدنية والعسكرية، وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية التي ينبغي أن نطبقها في جوهرها، وكذلك تطهير البلاد في الفساد المالي والإداري الذي استشرى في كل مفاصل ومرافق الدولة وفي كل المحافظات وبالنسبة للنشاط القادم على مستوى الأكاديمي والوطني والبحثي ولذلك على مستوى الجامعة سنشهد الفترة القادمة نشاطات واسعة.. مهام ومسئوليات كبيرة أ.د. صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة يطرح وجهة نظره إزاء الأولويات التي يمكن أن تشرع قيادة الدولة وحكومة الوفاق الوطني في تنفيذها قائلاً: تعتبر هذه مناسبة عظيمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية وتحول غير عادي للتداول السلمي للسلطة وهذا يضع على الدولة مهام ومسئوليات كبيرة في حكومة الوفاق الوطني؛ وذلك لانتشال أوضاع البلاد من الأزمات التي مرت بها، ومن ضمن أولوياتها تطبيع الحياة اليومية وأيضاً الاهتمام بالأمور المعيشية التي تخص المواطن، وبالذات ارتفاع الأسعار وخاصة حل أزمة النفط والكهرباء، وأيضاً التفرغ لقضايا تمس المواطن وعلى وجه الخصوص تطبيع الحياة السياسية والتوجه أيضاً للشباب، وحل قضاياهم المطلبية والتي ستدفع بالأمور إلى الأمام، ومن ضمن القضايا أيضاً إدارة حوار وطني هذا الحوار الذي يجب أن يكون أولى أولويات حكومة الوفاق الوطني، ويجب في هذا الحوار الوطني الشامل ألا يكون فيه خطوط حمراء ولا تكون هناك مواضيع مسبقة، إنما يتم فتح الحوار للكل وإشراك الكل وعدم إقصاء أي طرف سياسي، وهذا بالفعل سيضعنا أمام حل كثير من المشاكل التي يعاني منها الوطن وتعاني منها حكومة الوفاق الوطني. أم القضايا .. من وجهة نظركم ما هي المداخل التي يمكن أن يرسى عليها الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية؟ حقيقة القضية الجنوبية هي أم القضايا، وصحيح أن أبناء الجنوب عانوا كثيراً، لاسيما فيما يتعلق بحياة المواطن الجنوبي، مما تعرضت له الأراضي من نهب وغيرها من الإشكاليات التي سادت في الفترة الماضية، ولكن حل القضية الجنوبية يكمن في إشراك كل أطراف العملية السياسية في الجنوب، وهذا الأمر سيفتح آفاقاً واسعة لحل هذه القضية التي نعتبرها من القضايا المركزية لحكومة الوفاق الوطني. أولاً يجب أن يكون هناك حوار جنوبي جنوبي وتوحيد الرؤية الجنوبية، والدخول في الحوار الوطني من مدخل موحد بحيث ألا تكون هناك آراء مختلفة للجنوبيين، وكل أطراف العملية السياسية في الجنوب عليهم أن يتوحدوا وأن تكون لهم رؤية واضحة وشاملة وأن يشمل الحوار كل أبناء الوطن. مرحلة جديدة الدكتور.محمد العبادي نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلاب قال: نحن نشعر بأننا الآن في بداية مرحلة جديدة لمتابعة المراحل السابقة بقيادة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي هناك الكثير من المحطات يجب علينا كلنا أن نقف معه في سبيل إنجازها أولاً:قيام الدولة المدنية الحديثة هذه الدولة التي لإنزال نتغنى بها من زمان ونأمل أن يتكاتف الجميع من أجل تأسيسها وترسيخها ترسيخاً قوياً على أرض الواقع، وليس من خلال الكلام والأحاديث المنمقة فقط. ثانياً: هناك الكثير من الإجراءات الاقتصادية المطلوب تنفيذها الآن على مستوى المحافظات، فالخدمات المتردية التي زادت الأزمة عمقها أكثر أي زادت الطين بلة فقد كانت الخدمات تنقصنا في كثير من الجوانب على مدار العام الماضي، بالإضافة إلى معالجة الحالة الأمنية المتردية في كل محافظات الجمهورية هذه القضايا إذا حاولنا إصلاحها ومعالجتها في آن واحد، فهذا كلام غير صحيح وغير مقبول، ولكن برمجتها وجدولتها ويبدأ تنفيذ الأهم فالأهم ونحن على ثقة بأن الفترة القادمة ستشهد التحسن إلى الأفضل وعلى كل الوطنيين أن يتناسوا جراحات الماضي ويعملوا من أجل تطوير اليمن الواحد، وفي سبيل جعل اليمن يعيش في أمن واستقرار وفي تطور مضطرد. إجراء حوار وطني شامل .. كونكم من أبناء عدن.. ماهي التطلعات أو الأسس التي يمكن أن تساهم في حل القضية الجنوبية، خاصة وأن هناك رؤى متباينة لمكونات الحراك الجنوبي؟ القضية الجنوبية يجب أن تنال حقها ولايوجد خلاف حولها، ولكن يجب أن تكون هناك دراسة وآلية لكيفية حل هذه المسألة، يجب أن نجلس جميعاً الآن ضمن الخطة أو المبادرة الخليجية المزمنة، البرنامج الآن وبعد نجاح انتخابات رئيس الجمهورية حالياً هو الاستعداد لإجراء حوار وطني شامل.. نناقش فيه كل قضايا اليمن ونناقش كل المشاكل في عموم محافظات الوطن، وعلى رأسها قضية أبناء الجنوب وقضية الحوثيين في صعدة وقضايا بقية المحافظات وغيرها.. لأنه لايمكن أن ننجز ما ذكرناه سابقاً ما لم نحل هذه المشاكل الأساسية، لابد من حلها على أرضية وطنية تضمن الحل السليم والدائم لكل المشاكل ولجميع القضايا.. عدن مدينة حضارية .. لكن ما حدث في عدن من أعمال عنف هو خارج عن المعروف عن مدينة عدن، فماذا تقولون لمن يحاولون الإساءة لمدينة عدن؟ ومن تحملون المسئولية في ذلك؟ ما حدث في عدن عمل يسيء لسمعة ومدنية هذه المدينة الحضارية والعريقة، فصحيح أن الانتخابات نجحت، ولكن النجاح 100 % لايتم في أي انتخابات في العالم لابد من أن تكون هناك هفوات أي منغصات ونتمنى أن تنتهي تلك المنغصات في القريب العاجل عندما ننظر إلى مصلحة شعبنا بشكل عام ونحن لانستطيع أن نحمل مسئولية ما حدث في عدن لأي جهة.