منذ فترة امتدت إلى أكثر من خمس سنوات وأبطال الألعاب الرياضية محلياً (أندية واتحادات) ينتظرون حقهم في التكريم والاعتراف بإنجازاتهم ،طال الإنتظار وبحت الأصوات من كثرة الشكاوى ،يئس الأبطال من الوعود والخطابات الرسمية التي لطالما حملت بشرى التكريم. وفي كل مرة تفننت وزارة الشباب والرياضة في التملص من هذا الاستحقاق متجاهلة إنعكاساته السلبية وأثره البالغ على اللاعب خاصةً والرياضة عامةً،ولأن العبث وعشوائية الصرف كان السائد في الوزارة والصندوق لم يستطع المسؤل المتمصلح من الإيفاء بمستلزمات التكريم. ومع مرور السنين إزدادت التكلفة وتراكم المبلغ المخصص لأصحاب المراكز الأولى وبعد سنوات بلغ إجمالي مايستوجب صرفه للأبطال أكثر من (127) مليون ريال،وهو الأمر الذي جعل القيادة الحالية أمام أمرين إما مواصلة مسلسل الوعود (الكاذبة) أو قبول (التحدي) والإيفاء بحقوق الرياضيين وتحمل إخفاقات وأعباء الإدارات السابقة . واستشعاراً للمسؤلية من قبل الوزير معمر الإرياني والأخت نظمية عبدالسلام المدير الجديد لصندوق النشء سعت هذه الأخيرة لتوفير المبلغ ونظراً للسمعة الطيبة التي تحظى بها نظمية ومصداقيتها في العمل تجاوبت معها أكثر من جهة ومنحتها ثقتها قبل أن تمضي تلك الجهات على شيكات الحفل الذي من المقرر أن يقام الأربعاء المقبل. إنه اليوم الذي سيخلّد في ذاكرة الرياضة اليمنية ،إنجاز تُرفع له القبعات احتراماً لكل من تعب واجتهد ليرى هذا التكريم النور بعد أن ظل حبراً على ورق وكشوفات تملأ أدراج المسؤولين طيلة السنوات الخمس الماضية ولعل مايزيد الفرح بهجةً وسروراً هو ضمان وصول مبالغ التكريم إلى مستحقيها أينما كانوا وفي أية محافظة عبر تحويلات باسم اللاعب منعاً لأية (مقاسمة) في المبالغ..كما أن مندوبي الأندية في الحفل سيتسلمون إشعارات بنكية بالمبالغ المخصصة لألعابها الجماعية البطلة وبحسب ماهو معلن في كشوفات التكريم التي ستوزع وتنشر للجميع. فشكراً لوزارة قيادتها تفسح المجال نحو مزيد من الإبداع وشكراً لصندوق أمَّنت قيادته حقوق الرياضة والرياضيين ومن قبلهما شكراً للأبطال تحليهم بالصبر. [email protected]