ماالذي تستفيد منه الكرة اليمنية عندما تخوض أنديتها منافسات كأس الرئيس بنظام «الضغّاط» لكل أدوار المسابقة؟! لماذا تأتي قرارات اتحاد القدم بتسيير استحقاقات دوري أندية المترفين وبطولة الكأس قبيل موعدهما الذي يحدده اتحاد الشيخ والدكتور بأسابيع ودون الإيحاء حتى بأنهما ستكونان عقب اختتام الدوري المنصرم ، والتلميح ولو بتكهنات عن عزم الاتحاد الكروي إقامتهما،لعل ذلك يوصل إلى إدارات الأندية إشارات ضرورية لتأخذ في حسبانها التحرك الجاد،والتهيئة لإعداد فرقها الكروية وتحضيرها بصورة مثالية ومن وقت مبكر يكفي لوضع برنامج من الأجهزة الفنية التي تشكو موسماً أثر آخر «ضبابية» موعد انطلاق الدوري الجديد ونظام «الضغاط» الذي صار ماركة مسجلة باسم الاتحاد اليمني ذي الرأسين !! اللذين فشلا كثيراً في قيادة هذا الكيان وتفعيل دوره باتجاه النهوض بكرة القدم ، وتخطي حاجز الحضور «الصفري» على المستوى الآسيوي والاختفاء والذبول هو المحصلة والمصير الذي تسلكه الكرة اليمنية منذ افتقدت للكوادر المتخصصة باتحاد القدم. طموح«أبو نقطة أمام الكرة اليمنية استحقاقات عديدة» أقربها وأبعدها التصفيات الآسيوية بطولة خليجي 21التي تستضيفها المنامة أواخر العام الجاري ومنتخبنا الوطني أوقعته القرعة مع الثلاثي العماليق خليجياً أي أن المشاركة اليمنية السادسة في هذه البطولة تحولت من «طموح» في محو آثار مشاركة القهر والخزي والأحزان والدموع في «خليجي 20»التي كانت ملاعب عدن وأبين مسرحاً لها ... إلى «طمع» في أن يلطف الله تعالى ويرحم الملايين من الجماهير اليمنية التي ترى في إحراز منتخبنا الوطني «نقطة» واحدة إنجازات في ظل المعطيات التي أفرزتها قرعة خليجي 21وعطفاً على الانتاج الهزيل لدورينا الأضعف الأطول والأفقر فنيًا..الذي لم ينطلق رسمياً حتى لحظة كتابة هذا العمود!! فوضوية إدارية..!! لماذا يصير مسئولو اتحاد الشيخ والدكتور على البناء من رأس الهرم بدلاً من قاعدته؟! إذ يعتمون باستقدام مدرب أجنبي عربياً كان أم أفريقياً أم أوروبياً لقيادة المنتخب ولاأهمية عندهم لعامل الوقت!! ولايهتمون بتطوير المسابقة الكروية المحلية التي تفرز عناصر المنتخبات الوطنية ولاعبي الأندية التي تمثل بلادنا في بطولتي آسيا للأندية أبطال الدوري وأبطال الكأس. ..ألا يدرك الشيخ والدكتور،أن في فترتي اتحاد الكرة الأولى والثانية لم يحققا إنجازاً محلياً, ولا خليجياً, ولا عربياً, ولا آسيوياً!!..أن انهيار الآمال, وتدمير الطموحات للاعبي منتخباتنا الوطنية في استئصال عقدة النص, ومعضلة القزمية, كان السبب الرئيسي فيها يعود إلى الفوضوية الإدارية التي ينهجها العيسي وشيباني, وانصرافهما عن الاهتمام بدوري المحترفين كبطولة, تبني عليها كل دولة آمالاً لتنهض بواقعها الكروي, وترفع سقف طموحاتها, وترسم على أساسها الأهداف المرجوة من المشاركة عربياً وآسيوياً؟!!.. الأنا المتضخمة للاتحاديين نريد من الاتحاد ذي الرأسين أن يضع جلّ جهوده وتفكيره,في تطوير الدوري والكأس, والاستعانة بذوي التخصص, والتقييم الصحيح لأداء اتحاد الكرة في الدوريات السابقة, دون البحث عن تقييمات المتزلفين والمتاجرين بها لإرضاء الأنا المتضخمة للشيخ والدكتور, التي يسعى فئة «إذا جاءك المنافقون»إلى التغرير والتزوير والتدمير.. لأن هؤلاء يكتبون بقدر مايرصده له الشيخ من مكافآت مالية, ويقدمه الدكتور من دعم وتلميع وتزكية هامة له, تسهم في منحه مكافأة إضافية, كسفرية كإداري أو مع الأجهزة الفنية للمنتخبات أو تكليفهم بتدريب أحد المنتخبات..وهذه من أهم المسببات التي أضعفت شخصيات منتخباتنا في كل المنافسات بعهد هذا الاتحاد..