معذرة يا قدس إن نحن خذلناك وأبدينا انعدام القد فنحن لا حول ولا طول لنا سوى دموعنا ونحن لا حول ولا طول لنا سوى تنديدنا بكل أفعال العدا وإن دعا الأمر دعا حكامنا لعقد جلسة طارئة أو عقد قمة مصغرة يا قدس هذا حالنا فلتقبلي يا قدس منا المعذرة وتسألين هل لنا ضمائر؟! لكنها ضمائر مستترة يا قدس أنت مثلنا جمعنا مستعمر فلست وحدك المستعمرة تاريخنا مستعمر حاضرنا مستعمر وما يسمى عند غيرنا مستقبل مستعمر أوطاننا بكل ما حوته من جماد ونبات وكائنات حية وبشر مستعمر يا قدس لو تحررت أوطاننا وأصبح الإنسان مثلها محرراً يعيش مثل غيره في غيرها فسوف تصبحين عندها محررة..!