كلما أردت أن أكتب عن وطن يفر منا أم نفر منه!لا أدري لماذ تتلبسني حالة حزن عجيبة ؟هل هي دعوة أجدادي القدامى الذين طلبوا من الله أن يباعد بين أسفارهم, فشتت اليمنيون في أرصفة الدنيا ،ومن تبقى في الوطن تراه مغترباً أكثر من الذي ابتلعته أرصفة الغربة. إنه الذعر التاريخي لا أكثر أنظر إلى الخارطة فأرى هذا الوطن على أقصى زاوية الأرض بعيداً وحيداً منزوياً كأنه حفرة من الألم لا أكثر! نعم هذه ليست خارطة بل جيب منزوٍ أو حفرة عميقة !.