أنهى رهيب صغير الحوصلي ذو ال 15 ربيعاً حياته أمس بمدينة عمران بطريقة غريبة أثارت حالة من الهلع والصدمة في أوساط جيرانه وسكان المدينة بشكل عام. ظهيرة الخميس الفائت كان يوماً مشئوماً في حياة والدة رهيب بعد أن وجدته جالساً على ركبتيه وقد فارق الحياة بجوار نافذة إحدى غرف منزلهم الصغير. لم تكن تتوقع أسرته المكونة من 4 إخوة وأمهم الأرملة ان ينهي رهيب الذي يحتل الترتيب الأخير بين إخوانه حياته بهذا الشكل وبهذة الطريقة. أحمد الهميل أحد جيران الأسرة قال ل«الجمهورية»: إن رهيب شنق نفسه عبر ربط رقبته بحزام الى النافذة وأنهى حياته الى الأبد. وأضاف: رهيب كان هادئا ،لكن طريقة موته جاءت نتاجاِ لتأثره بأحد المسلسلات الاجنبية المدبلجة “ملكة جانسي”. والدة رهيب - في العقد الرابع - تكافح يوميا من أجل أولادها وتجهد نفسها في البحث عن مصادر دخل بعد ان فقدت الأسرة عائلها الوحيد في العام 2001م في أحد الاسواق بمدينة خمر كبائع متجول، ولا تزال غير مستوعبة للنهاية القاسية لحياة ولدها الأخير في شنق نفسه داخل المنزل وما عكسته الحادثة من أثر سيئ على حياة الاسرة. كما ان ولدها الأكبر - 22 عامأً - مقعد في المنزل بسبب اعاقته الدائمة فضلاً عن اصابته بالفشل الكلوي. يذكر أن الطفل رهيب ليس هو الأول الذي أنهى حياته بتلك الطريقة ،إذ سبقه محمد الزافني منذ حوالي شهر فقط، عندما أقدم هو الآخر على شنق نفسه عبر وضع شال على رقبته وربطها من خارج نافذة منزله.