دشن محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد ومعه المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن الدكتور نجيب منصور العوج صباح أمس العمل في الرقاص الحديث «نور عدن» وإدخاله الخدمة في مجال الملاحة واستقبال البواخر بميناء الزيت التابع للمصفاة. وفي حفل التدشين أوضح محافظ عدن أن مصافي عدن هي منشأة حيوية واستراتيجية هامة يعتمد عليها الاقتصاد اليمني في انتشال البلاد من الأوضاع التي تعيشها اليوم. وقال: إن مثل هذه الاضافات والتحديث العملي هي أهم ما ينتظره المواطن من أجل تحسين معيشته اليومية وتوفير فرص العمل أمام الشباب الخريجين من الجامعات اليمنية، وهو الأمر الذي يتحتم على الجميع بذل الجهود لترجمة الأقوال إلى أفعال من أجل الارتقاء بمدينة عدن واستعادة مكانتها بين مدن العالم. مشدداً على ضرورة عملية الهيكلة والتوصيف الإداري والوظيفي لمصافي عدن وفقاً للتخصصات العلمية التي تساعد على عملية الانتاج, وتجنب الأخطاء التي وقعت في بعض المرافق الحكومية التي تواجه تضخماً بالكادر الوظيفي وتتحمل أعباءهم بسبب التوظيف العشوائي. من جهته أشار المدير التنفيذي لمصافي عدن الدكتور نجيب العوج إلى أن الإدارة تبذل جهوداً جبارة في تحسين واقع المصافي بشكل عام، وذلك من خلال إدخال التقنيات الحديثة وتأهيل أحواض السفن, وهو ما تم مؤخراً الاتفاق عليه مع مؤسسة موانئ عدن ووزارة النقل على تحسين العمل المشترك، وأن نسبة 30 % من الدخل والإيرادات تكون لصالح المصافي.. وقال العوج إنه في القريب العاجل سوف يتم تدشين العمل بالباخرة الجديدة التي صنعت في إيطاليا وسيلحقها تحديث تدريجيا حتى نصل الى تحديث شامل وكامل للمصافي، وهذا سوف يكون وفقاً للدراسات والتحاليل التي تبذلها اللجان المكلفة بهذا الجانب. كما أوضح ان تكلفة الرقاص بلغت (8) ملايين دولار، وهو أول تاج حديث يصل ميناء الزيت ومزود بغرفة عمليات مراقبة واتصالات عالمية, تم استيراده من جمهورية الصين الشعبية، ويمتلك القدرة على المناورة السريعة وعملية الانقاذ السريع كونه يحتوي على محرك كبير بقوة (50300) هوس hb ، حيث يستطيع السحب الى الأمام بقدرة ( 73) طناً وبقدرة (69) طناً الى الخلف. وأضاف أن التاج الجديد مزود بمنظومة حريق متكاملة للقيام بإخماد الحرائق بطرق سريعة، اضافة الى ذلك يحتوي على (9) غرف ويتسع ل (12) بحاراً، وأن هذه المواصفات ستمكنه من أداء المهام في ادخال البواخر العملاقة وبوزن (110) آلاف طن وإيصالها من وإلى أحواض السفن بميناء الزيوت.