ندد أبناء محافظة تعز يوم أمس بالوضع الأمني الذي وصلت إليه المحافظة، وآخرها عملية اختطاف نجل رجل الأعمال منير هائل سعيد أنعم من وسط المدينة. وفي هذا الصدد احتشدت جموع غفيرة من أبناء المحافظة يوم أمس لأداء صلاة الجمعة في كل من ساحة الحرية وشارع جمال، وسط المدينة، للتنديد بالانفلات الأمني جراء حالة الاختطاف الذي تعرض لها محمد منير هائل وكذلك الاعتداء الذي طال الحاج عبدالجبار هائل سعيد في منطقة السحول بمحافظة إب. واعتبر خطيب ساحة الحرية جرائم اغتيال الدكتور المخلافي والتقطع للحاج عبد الجبار هائل واختطاف محمد منير أحمد هائل من الجرائم الجسيمة التي تهدد النسيج الاجتماعي وهيبة الدولة، إن لم يتكاثف الجميع في محاربة المظاهر المسلحة ومنع انتشار المسلحين. وتحدث خطيب ساحة الحرية عن حقوق الإنسان التي أقرها الإسلام والتي أقرتها كل الشرائع السماوية، والتي جاءت لتنظيم الحياة والتأسيس للدولة المدنية، مؤكدين أنه لا يوجد أبغض من خطر العنصرية الذي يهدد الدولة المدنية التي خرج من أجلها شباب الثورة، هذه العنصرية التي ظهرت مؤخراً في التفريق بين السادة والعبيد وبين الشيخ والرعية. مؤكدين أهمية عودة واستتاب الأمن في المحافظة، مستنكرين بذات الوقت جرائم الاغتيالات والاختطافات والتقطعات التي تعد دخيلة على مدينة تعز ولم تشهدها من قبل. وعقب صلاة الجمعة رفعت جموع المصلين في ساحتي الحرية وشارع جمال اللافتات المنددة باختطاف محمد منير أحمد هائل نجل شقيق المحافظ، وطالبوا وزارة الداخلية بسرعة الكشف عن هوية المتقطعين لرجل الأعمال الحاج عبد الجبار هائل والوصول على إلى منفذي جريمة الاختطاف التي طالت محمد منير والقبض على الجناة.