استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي, رئيس الجمهورية أمس وزير التنمية الدولية البريطاني ألن دنكن والوفد المرافق له. وبعد أن رحب الأخ الرئيس بالوفد البريطاني.. جرى مناقشة العديد من القضايا المتصلة بالعلاقة الوطيدة بين اليمن والمملكة المتحدة من مختلف جوانبها. حيث أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن اليمن ما تزال تواجه تحديات صعبة وبحاجة إلى المساعدات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.. مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل في طريقه إلى الاختتام بمؤشرات النجاح وبما يرسم خارطة المستقبل الجديد لليمن على أساس الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة وبالاستفادة من تجارب الآخرين فيما يتعلق بطبيعة شكل الدولة تحت راية اليمن الواحد الموحد وبصورة تضمن المشاركة في المسئولية وتوزيع الثروة والسلطة في ظل دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم وفقاً لمتطلبات الحداثة والقرن الواحد والعشرين وتيسير مصالح الناس ورعاية شئونهم وبما يحقق التطور والنهوض والتنافس الخلاق. وقال الأخ الرئيس: «إن اليمن قد اختار بكل قواه السياسية التسوية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051 وكان ذلك هو المخرج الوحيد من أجل سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن وأجياله اللاحقة وإنهاء المناطقية والجهوية والمذهبية بأسلوب حديث وفاعل بغية تجاوز كافة الإشكاليات والتحديات وقفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض والمضي صوب الأمن والأمان والنهوض والتطور وإتاحة المجال أمام القدرات الشابة القادرة على العطاء الوطني بكل صوره وأشكاله». وفي اللقاء قدم الوزير البريطاني تعازي الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون وتعاطف بريطانيا مع الشعب اليمني وأسر الضحايا إزاء هذا الحادث الإرهابي المؤلم. مشيراً إلى أن الإرهاب بات ظاهرة مقلقة ولا بد من التعاون من أجل القضاء عليه وملاحقة أوكاره في مختلف البلدان والقارات، باعتباره عابراً للحدود والقارات. وأكد وزير التنمية الدولية البريطاني أن العلاقات بين البلدين ممتازة وستستمر المساعدات والمشاورات بما يصب في مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته.. وتطرق إلى مشكلة دعم المشتقات النفطية.. وقال: «إنها تلتهم جزءاً كبيراً من القدرات الاقتصادية ولا تذهب إلى مكانها الصحيح وهذا معروف».. مشيداً بما يضطلع به الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من دور استثنائي في سبيل تحقيق النجاحات المطلوبة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان. كما استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس سفير مملكة هولندا بصنعاء يورون بيرهل. وفي اللقاء قدم السفير يورون التعازي باسم مملكة هولندا ورئيس الوزراء الهولندي لليمن قيادة وشعباً لضحايا العمل الإرهابي الغادر والجبان على مستشفى مجمع العرضي.. مديناً هذا العمل الإجرامي. مؤكداً وقوف ودعم هولندا ودول الاتحاد الأوروبي لليمن في مختلف المواقف والظروف. وأشاد السفير الهولندي بحنكة وقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي في حسن تعامله وإدارته للموقف وقيادته الحكيمة للتحول الذي شهدته وتعيشه اليمن من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي حققت نجاحات كبيرة.. وقال: «اليمن اليوم على أعتاب اختتام عملية الحوار الذي اختاره اليمنيون سبيلاً لحل قضاياهم».. وقد عبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره لهذه المشاعر الطيبة من قبل مملكة هولندا.. مشيراً إلى أن الإرهاب ليس له دين ولا وطن ويمثل تحدياً عابراً للحدود.. واستعرض رئيس الجمهورية الجهود التي تبذلها اليمن بالتعامل مع هذه الظاهرة التي أضرت بالبلاد وأثرت على اقتصاده وأمنه واستقراره. مؤكداً أن العمل الإرهابي الأخير الذي استهدف مستشفى العرضي لا يمت للإنسانية بصلة، وقد تمت السيطرة والقضاء على العناصر الإرهابية جميعها المنفذة لذلك العمل الوحشي ولم يبق منهم أحد، لأنهم في الأساس انتحاريون. وأكد الأخ الرئيس ضرورة تضافر الجهود والتعاون المجتمعي والاقليمي والدولي للقضاء على هذه الظاهرة.. لافتاً إلى أهمية تقديم المساعدات وتدفق الاستثمارات التي بدورها ستسهم في خلق مناخ مستقر وآمن وتحقيق فرص العمل بين أوساط الشباب.