نقول عفواً إذا أخطأنا بمقصدنا لنُرجع الحق إلى أهله ونعتذرُ الكثير منا جُبل وتعوّد على إطلاق بعض المفردات التي تحمل طابع المزح المغلف بقسوة المداعبة الأخوية التي يستخدمها البعض مع البعض الآخر ممن تربطهم ببعضهم صلابة المودة والإخاء والصداقة الحميمة والقوية، حتى أن البعض من تلكم المفردات المزاحية لايمكن للشخص أن يقولها في وجه عدوه أو من يعتبره قد أساء في حقه بطريقة كيدية وحقد دفين، كونه لو قالها أمامه فقد تتوسع الهوة أكثر، بينما لو قالها في وجه زميل له بطريقة المزح فقد تنطلق الضحكات العالية من الجميع ليكون أول من أطلق ضحكة مدوية من وجه مبتسم هو ذلك الصديق المعني الذي رماه صديقه بكلمة قوية، بينما ماتحمله تلك الجملة أو الكلمة بداخلها ليس هو سوى الحب ومكنون الصداقة، فقد يقول مثلاً لصديقه وبوجه عبوس( .....)وقالها لشيء ما ليعرف حينها صديقه المعني بتلك التهمة أن تلك الكلمة ما هي إلا حبل تواصل بين صديقين ليكون لفظها قاسياً، بينما مكنونها وحقيقة معناها ماهي إلا أبجديات المداعبة الحبية والأخوية وخلفها يسكن ويأوي الحب والإخلاص وعمق الصداقة وإن كان البعض يراها كلمات موجعه ومؤلمة إلا أن قائلها يعرف( أين يرمي بحجاره) كما يقول المثل ولمن يقولها ومع من يمزح؟ .. لكن ما يحز في النفس ويدمي الفؤاد عندما يأتي الدفاع أو رد الفعل من طرف آخر لايعرف ماذا دار وماذا يدور بين الثنائي الأصدقاء ليأتي فعله هو المؤلم وهو القشة التي تقسم ظهر البعير، بل قد يخلق صراعاً آخر مع أطراف أخرى ..وقد تابعنا مثل هذا التسرع قبل أيام ممن نصب نفسه مدافعاً للاعب الشعب من صنعاء عبد القادر الرواعدي، حيث نصب نفسه مدافعاً ومدعياً بنفس الوقت ورافعاً دعوة رياضية للاتحاد العام لكرة القدم ضد نائب رئيس مجلس إدارة نادي الصقر الأخ رياض عبدالجبار الحروي حيث عمم ذلك الإعلامي سطوره المتشنجة التي تطالب برفع دعوة وشكوى لرئيس اتحاد القدم ضد رياض الحروي وعممها على أكثر من صحيفة دون أن يكون يعلم المعني بالأمر وهو اللاعب عبدالقادر الرواعدي ليصطدم عند معرفته الخبر بالسطور التي تتحدث بلسانه وفيها اتهام لشخص يعتبر واحداً من بين من يعزهم اللاعب الرواعدي وممن تربطه به صداقة حميمة حتى أن الكثير ممن قرأ ذلك الخبر الملفّق استغرب كثيراً كيف لإنسان كبير ومثقف ويُشهد له بأخلاقه الرياضية العالية ومسئول يعرف إمكانات فريقه ويثق بقدرات لاعبيه ..كيف له أن يتطفل أو يتلفظ بألفاظ مقيتة ضد لاعب داخل الملعب لغرض تشتيت ذهنه، كما ادّعى ذلك الكاتب (فأما الزبد فيذهب جفاء) وهذا ما كان فعلاً من اللاعب الرواعدي نفسه الذي أتى معقباً بتصريح ينفي كل ما كُتب على لسانه موضحاً أن نائب رئيس نادي الصقر الرياضي رياض الحروي تربطه به صداقة حميمة ويكن له كل الاحترام والتقدير ولم يأتِ منه إلا كل خير، إلا أن الكاتب لذلك الخبر كان متسرعاً ولم يدرِ بأسرار ما يدور بين الحروي والرواعدي من احترام متبادل لينفي اللاعب كل ما كتبه ذلك الإعلامي مطالباً الجميع بتحري الدقة والمصداقية عند نقل أي خبر.... لذا نقول علينا أن نتحرى الصدق ونلتزم الحذر......ولا نمسك أقلامنا وكل من جاء نشر.....لنقرح العصا مابين عمرو وعُمر ..( وإلى هنا ويكفينا خبر ).