كشف مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جيان تشاو عزم بلاده تبني مشروع الحزام الاقتصادي ل«طريق الحرير» لتنفيذه خلال السنوات القادمة بالتعاون مع الدول المطلة على طريق الحرير القديم، ومنها اليمن. وأشار تشاو لدى لقائه أمس في العاصمة بكين وفداً من الصحفيين العرب إلى أن المشاركة في بناء “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” و«طريق الحرير البحري في القرن ال21» يعتبر خطوة مهمة تتخذها الصين من أجل تعميق الإصلاح والانفتاح على العالم، خاصةً منطقة الشرق الأوسط.. مبيناً أن فكرة هذا المشروع تقوم على أساس المنفعة المتبادلة والكسب للجميع وتتميز بطابع الانفتاح والاستيعاب للدول المطلة على طريق الحرير. وقال: إن مبادرة مشروع الحزام الاقتصادي تحقق خمسة أهداف رئيسية في مجال “السياسات، الطرق، التجارة، العمالة، انسياب وتواصل بين الشعوب”.. موضحاً أن هذه المبادرة حظيت بدعم واستجابة متزايدة من العديد من دول العالم. ولفت إلى أن الفوائد التي ستجنيها الدول التي يمر منها طريق الحرير القديم بما فيها الدول العربية ستشمل الاستثمارات الخدمية والتنموية المشتركة في مختلف المجالات اللوجستية والمتمثلة في خطوط السكك الحديدية والموانئ والتبادل التجاري ويما يسهم في توفير فرص العمل وتجميع الموارد بشكل قوي ومنظم بين الدول المشاركة في المشروع. وأوضح مساعد وزير الخارجية الصيني أن منتدى التعاون العربي- الصيني الذي بدأ قبل عشر سنوات أسهم في تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والتواصل الإنساني بين الصين والدول العربية, الأمر الذي انعكس في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى عشرة أضعاف ما كان عليه في 2004م ليصل خلال العام الماضي إلى قرابة 240 مليار دولار.. مؤكداً أن الصين والبلدان العربية ليست لها رواسب تاريخية بل تجمعهما مصالح مشتركة والتطلع إلى مستقبل أفضل للصين والمنطقة.
